وليي في الدنيا والآخرة ، قال : وكان أوّل من أسلم من الناس بعد خديجة ) (١).
لاحظ : لماذا ردّ علي عليهالسلام أبا بكر ، أجب ، لكن بأمانة وإنصاف ، وتأمّل وتدبّر في معاني هذه العبارات : ( وليقتد بأهل بيتي من بعدي ، فإنّهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، ورزقوا فهمي وعلمي ، فويل للمكذّبين بفضلهم فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم ).
( معرفة آل محمّد براءة من النار ، وحبّ آل محمّد جواز على الصراط ، والولاية لآل محمّد أمان من العذاب ).
فمن تدبرّ وأنصف وأخلص عمله لوجه الله ، وترك ماعليه آباؤه الأوّلين تيقّن أنّ أهل البيت عليهمالسلام أشخاص معدودين تجب معرفتهم ومحبّتهم وموالاتهم على كلّ مكلّف ، لا يتقدّمهم ولا يتأخّر عنهم إلّا ضال مضل ، فليقرأ القارئ هذه الروايات وهو جامع كلّ حواسّة ليفهم معانيها ومضامينها ، ويعاهد ربّه ونفسه وضميره أن يقرأ بأمانة وإنصاف ، ويتمعّن في كلّ حديث ليرى هل يمكن أن ينطبق على ما تعتقده الشيعة الإمامية أم على ما يعتقده غيرهم؟ ثمّ يحكم بالحق ، والله خير الحاكمين.
وأخيراً مع شاعر الرسول المعروف حسّان بن ثابت الذي استأذن الرسول صلىاللهعليهوآله بعد إتمام الولاية فأذن له ، فتقدم وقال :
يناديهم يوم الغدير نبيّهم |
|
بخمّ وأسمع بالنبيّ مناديا |
وقد جاءه جبريل عن أمر ربّه |
|
بأنّك معصوم فلا تك وانيا |
__________________
١ ـ مسند أحمد ٢ : ٥٠٥.