أُمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي ).
وقال صلىاللهعليهوآله في أهل بيته عليهم السلام : ( فلا تقدّموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم ) ، وقال ابن حجر : وفي قوله صلىاللهعليهوآله : ( فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم ). دليل على أنّ من تأهّل منهم للمراتب العلية والوظائف الدينية كان مقدّماً على غيره (١).
تأمّل وتدبرّ هذه الألفاظ : ( رزقوا علمي وفهمي ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم ).
خامساً : أنّ أهل البيت عليهمالسلام في كلّ عصر كلّ منهم أعلم أهل زمانه ، فالتاريخ يسطّر رجوع الخلفاء للإمام علي عليهالسلام ، ورجوع أبي حنيفة للإمام الصادق عليهالسلام والمأمون للرضا عليهالسلام وهكذا ، أفلا يكونوا مع كلّ هذا أهل الذكر؟!
وهل غيرهم يقول عن نفسه كما قال الإمام علي عليهالسلام : ( تالله لقد علمت تبليغ الرسالات ، وإتمام العدّات ، وتمام الكلمات ، وعندنا أهل البيت أبواب الحكم وضياء الأمر ) (٢) ، وقال عليهالسلام : ( أين الذين زعموا أنّهم الراسخون في العلم دوننا ، كذباً وبغياً علينا ، أنّ رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم. بنا يستعطى الهدى ، ويستجلى العمى. إنّ الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم ) (٣).
__________________
١ ـ قد ذكرنا مصادره.
٢ ـ نهج البلاغة ، الخطبة رقم ١١٩.
٣ ـ نهج البلاغة ، الخطبة رقم ١٤٤.