وقال عليهالسلام : ( إنّ هاهنا لعلماً جمّا ـ وأشار إلى صدره ـ لو أصبت له حملة ) (١).
ومن تتبع أقوال الأئمة من بنيه ، أمثال الإمام الحسن ، والإمام الحسين ، وزين العابدين ، وجعفر الصادق ، والإمام الرضا ، وبقية الأئمة عليهمالسلام لوجدهم يؤكّدون أنّهم هم أهل الذكر وحملة العلم ، وأنّ الواجب الأخذ عنهم ، وأهل البيت عليهمالسلام واحد بعد آخر أبلغوا الناس أنّهم هم حجّة الله في أرضه ، كما جاء في تفسير ابن كثير عن الإمام أبي جعفر محمّد الباقر قال : ( نحن أهل الذكر ) (٢).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : ( وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ) ، قال : رسول الله : صلىاللهعليهوآله ( وأهل بيته أهل الذكر وهم المسؤولون ) (٣). وقال في قول الله تعالى : وإنّه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ، قال : إنّما عنانا بها ، نحن أهل الذكر ، ونحن المسؤولون ) (٤).
وعن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ، قال : هم آل محمّد ، فذكرنا له حديث الكلبي أنّه قال : هي في أهل الكتاب ، قال فلعنه وكذّبه ) (٥).
وعن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قلت له : ( إنّ من عندنا يزعمون أنّ قول الله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ، أنّهم
__________________
١ ـ أعلام الموقعين ، ج ١ ، ص ٢١ ، وينابيع المودّة ٣ : ٤٥٤ ، والفائق للزمخشري ، ج ٣ ، ص ١٨٨.
٢ ـ تفسير ابن كثير ٢ : ٥٩١.
٣ ـ بصائر الدرجات : ٥٨.
٤ ـ بصائر الدرجات : ٥٨.
٥ ـ بصائر الدرجات : ٦١.