وفي رواية قالت في علي : ( ذلك خير البشر لا يشك إلّا كافر ) (١).
٩ ـ عمر بن الخطاب ، قال : ( والله لولا سيفه ـ يعني علياً ـ لما قام عمود الإسلام ، وهو بعد أقضى الأمّة ، وذو سابقتها وذو شرفها ) (٢).
وقال : ( لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاثاً لأن تكون لي واحدة أحبّ إليّ من حمر النعم : زوجته فاطمة بنت رسول الله ، وسكناه المسجد ، يحلّ له ما يحلّ لرسول الله ، والراية يوم خيبر ) (٣). وقال : ( أقضانا علي بن أبي طالب ) (٤).
١٠ ـ معاوية ، أنّه قال : ( إن علياً كان رسول الله يغرّه العلم غرّاً .. وكان عمر إذا أشكل عليه أمر شيء يأخذ منه ).
وروايات أخذ عمر والصحابة العلم منه عليهالسلام مستفيضة (٥).
وروى ابن أبي الحديد في شرح النهج ، عن محفن ابن أبي محفن الضبي ، لما قال لمعاوية : ( جئتك من أبخل الناس ـ يعني علياً ـ!! فقال معاوية : ويحك! كيف تقول إنّه أبخل الناس؟! وهو الذي لو ملك بيتاً من تبر وبيتاً من تبن لأنفق بيت
__________________
١ ـ ينابيع المودّة ٢ : ٢٧٣.
٢ ـ شرح نهج البلاغة ج ١٢ ص ٨٢.
٣ ـ رواه السيوطي في تاريخ الخلفاء ص ١٧٢ ، ورواه أحمد بسند صحيح في مسنده ٢ج ص ٢٦ نحوه ، والهندي في كنز العمّال ج ١٥ ص ١٠١.
٤ ـ ذخائر العقبى ج ٢ ص ٩٨ وطبقات ابن سعدج ٢ ص ٣٣٦. وسير أعلام النبلاء ج ١ ص ٢٨٨.
٥ ـ انظر ذخائر العقبى بتفاوت يسير ، ورواه الحمويني في فرائد السمطين ج ١ باب ٦٨. وترجمة الإمام علي تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ / ٣٣٩ ، وابن الأثير في المختار ص ٧. نظم درر السمطين : ١٣٤ ، أرجح المطالب : ٤٤٩.