( احتياج الكلّ إليه واستغناؤه عن الكلّ دليل على أنّه إمام الكلّ ).
وقال في حقّه عليهالسلام لما قيل له : لم لا تمدح علياً؟ قال : ( كيف أقدم في مدح من كتم أحباؤه فضائله خوفاً ، وأعداؤه حسداً ، وظهر بين الكتمانين ما ملأ الخافقين ) (١).
٢ ـ عن سليمان بن مهران ، عن المنصور ، أنّه حدّثه بكرامات جليلة لعلي وفاطمة والحسنين عليهم السلام ، والحديث طويل جدّاً وفي آخره : أنّ سليمان قال للمنصور : لي الأمان؟ فقال : لك الأمان. فقال : ما تقول فيمن يقتل هؤلاء؟ قال المنصور : في النار ، لا أشك في ذلك. قال : فما تقول فيمن قتل أولادهم وأولاد أولادهم؟ قال : فنكس المنصور رأسه ، ثمّ قال : يا سليمان الملك عقيم ) (٢).
٣ ـ أحمد بن حنبل ، وإسماعيل القاضي ، والنسائي ، وأبو علي النيسابوري : ( لم يرد في حقّ أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد أكثر مما جاء في علي ) (٣).
وقال الحاكم في المستدرك في ذيل حديث وراثته عليهالسلام للنبي دون عمه العباس ما نصّه : ( لا خلاف بين أهل العلم أنّ ابن العم لا يرث مع العم ، فقد ظهر بهذا الإجماع أنّ علياً ورث العلم من النبي دونهم ) (٤).
__________________
١ ـ تنقيح المقال ١ : ٤٠٣ ، رقم ٣٧٦٩.
٢ ـ مناقب للخوارزمي : ص ٨٢.
٣ ـ الصواعق المحرقة ٢ : ٣٥٣ ، وشواهد التنزيل : ج ١ ، ص ٢٦ ، وترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق لابن عساكر : ج ٢ ، ص ٤٣٠ ، وذخائر العقبى ص ٨٩ ، ونظم درر السمطين ص ٨٩ ، وينابيع المودّة ٢ : ٣٧١ ، ٣٨٥ ، وتاريخ الخلفاء ص ١٧١ ، ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١١٢ ، والرياض النضرة : ج ٢ ، ص ٢٧٤ ، والسيرة النبوية لدحلان بهامش السيرة الحلبية : ج ٢ ، ص ١١.
٤ ـ المستدرك ٣ : ١٢٦.