ولنا سؤال نوجّهه لأحمد بن أحمد وهو : لماذا يعد الخلفاء الثلاثة أفضل من الإمام علي؟!
ويحكى عن الشافعي أنّه سُئل عن الإمام علي بن أبي طالب ، فقال : ماذا أقول في رجل أسر أولياؤه مناقبه تقية ، وكتمها أعداؤه حنقاً وعداوة ومع ذلك قد شاع منه ما ملأ الخافقين ) (١).
ولقد أنصف الشافعي في مدح أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله بقوله :
يا أهل بيت رسول الله حبّكم |
|
فرض من الله في القرآن أنزله |
كفاكم من عظيم الفخر أنّكم |
|
من لم يصلّ عليكم لا صلاة له (٢) |
وقوله :
يا راكبا بالمحصب من منى |
|
اهتف بساكن خيفها والناهض |
سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى |
|
فيضاً كملتطم الفرات الفائض |
إن كان رفضاً حبّ آل محمّد |
|
فليشهد الثقلان أنّي رافضي (٣) |
وقوله :
إذا في مجلس ذكروا علياً |
|
وسبطيه وفاطمة الزكية |
برئت إلى المهيّمن من أناس |
|
يرون الرفض حبّ الفاطمية |
على آل الرسول صلاة ربي |
|
ولعنته لتلك الجاهلية (٤) |
__________________
١ ـ الكنى والألقاب للقمي ٢ : ٣٤٩.
٢ ـ ينابيع المودّة ٣ : ١٠٣.
٣ ـ الصواعق المحرقة ٢ : ٣٨٨.
٤ ـ معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول ، للزرندي الشافعي : ٤٥.