وكما شهد التاريخ لأميرالمؤمنين عليهالسلام فإنّه يشهد لبقيّة الأئمة الطاهرين من أبنائه المعصومين عليهمالسلام ، وينقل لنا أقوال أصحابهم وأهل زمانهم في كلّ عصر ، وإليك نبذة مما جاء فيهم عليهمالسلام :
جاء في حلية أبي نعيم ، وتاريخ النسائي ، عن أبي حازم وسفيان بن عيينة والزهري : ( ما رأيت هاشمياً أفضل من زين العابدين ولا أفقه منه ).
( ورأى عليهالسلام الحسن البصري عند الحجر الأسود يقصّ ، فقال عليهالسلام : يا هذا أترضى نفسك للموت؟ قال : لا ، قال : فعلمك للحساب؟ قال : لا ، قال : فثمّ دار العمل؟ قال : لا ، قال : فللّه في الأرض معاذ غير هذا البيت؟ قال : لا ، قال : فلم تشغل الناس عن الطواف؟ ثمّ مضى ، قال الحسن : ما دخل مسامعي مثل هذه الكلمات من أحد قط أتعرفون هذا الرجل؟ قالوا : هذا زين العابدين ، فقال الحسن : ذرية بعضها من بعض ).
( وقال عليهالسلام في قوله تعالى : ( يمحو الله ما يشاء ) ( لولا هذه الآية لأخبرتكم بما هو كائن إلى يوم القيامة ). وسفيان بن عيينة يقول عنه : ( ما كان أكثر مجالستي مع علي بن الحسين ، وما رأيت أحداً أفقه منه ).
وحدّث عبد الله محمّد القرشي ، قال : ( كان علي بن الحسين إذا توضّأ اصفرّ لونه ، فيقول له أهله : ما هذا الذي يغشاك؟ فيقول : أتدرون لمن أتأهّب للقيام بين يديه ).
( وقال الزهري : قدمت على عبد الملك بن مروان فسألني عن علي بن الحسين فأخبرته ، فقال لي : إنّه قد جاءني في يوم فقدوه الأعوان ، فدخل علي فقال : ما أنا وأنت؟! فقلت : أقم عندي ، فقال : لا أحبّ ثمّ خرج فوالله لقد امتلأ ثوبي منه خيفة. قال الزهري : فقلت : يا أمير المؤمنين ليس علي بن الحسين حيث