الاقتداء بهديه يورث الجنّة ).
ونقل ابن حجر الهيتمي : ( نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان ، وانتشر صيته في جميع البلدان ) (١).
وأمّا الإمام الرضا عليهالسلام ذكر أنّه كان يجلس في المسجد النبوي ويفتي الناس وهو ابن اثنين وعشرين سنة.
وقال الذهبي عنه : ( كان سيّد بني هاشم في زمانه وأجلهم وأنبلهم و ... ).
وقال ابن حجر : ( قال الحاكم : سمعت أبا بكر بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول : خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعه من مشايخنا ، وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضا بطوس ، فرأيت من تعظيمه ـ أي : تعظيم خزيمة ـ لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرّعه عندها ما تحيّرنا ).
وروى القندوزي الحنفي في ينابيعه ، كتاب المأمون إلى العباسيين حين حاولوا صرفه عن تولية ولاية العهد للإمام الرضا ، وهو طويل مذكور في كتب كثيرة نذكر لك نبذة منها ، قال ـ بعد ذكر فضل علي عليه السلام وجملة من مناقبه ، وأنّه أوّل من أسلم ، وأفقههم في دين الله ـ : ( وهو صاحب الولاية في حديث الغدير ، وهو نفس النبي صلّى الله عليه وآله يوم المباهلة ، والله جمع المناقب والآيات المادحة فيه ، ثمّ نحن وبنو علي عليه السلام كنّا يداً واحدة حتّى قضى الله
__________________
١ ـ راجع تذكرة الخواص : ص ٣٥٧ ، وتهذيب الكمال ٢٩ : ٤٥ ، وتاريخ بغداد ١٣ : ٢٧. (٢٣٩) تهذيب التهذيب١٠ : ٣٠٣ ، والصواعق المحرقة ٢ : ٥٨٦ ، ٥٩٠ ، وصفوة الصفوة ٢ : ١٨٥ ، ومطالب السؤول : ٤٣٦ ، وتقريب التهذيب ج ١ : ١٦٣.