٢ ـ مالك بن أنس :
( إنّما أنا بشر أخطئ وأصيب ، فانظروا في رأيي فكلّ ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به ، وكلّ ما لا يوافق الكتاب والسنة فاتركوه ) (١).
قال ابن حزم : ( فهذا مالك ينهى عن تقليده ، وكذلك أبو حنيفة ، وكذلك الشافعي ، فلاح الحق لمن لم يغش نفسه ، ولم تسبق إليه الضلالة ، نعوذ بالله منها ).
وقال الشوكاني : ( ولا يخفى عليك أنّ هذا تصريح منه بالمنع من تقليده ).
وقال مالك أيضاً : ( ليس لأحد بعد النبي ( صلىاللهعليهوآلهوسلم ) إلّا ويؤخذ من قوله ويترك إلّا النبي ).
وذكر الطبري في كتاب تهذيب الآثار ، بإسناده إلى مالك ، قال : قال مالك : ( قبض رسول الله ( صلىاللهعليهوآلهوسلم ) وقد تمّ هذا الأمر واستكمل ، فإنّما ينبغي أنّ تتبع آثار رسول الله ( صلىاللهعليهوآلهوسلم ) ، ولا تتبع الرأي ، فإنّه متى اتّبع الرأي جاء رجل آخر أقوى في الرأي منك فاتبعته ، فأنت كلّما جاء رجل عليك اتّبعته ، أرى هذا لا يتم ) (٢).
__________________
١ ـ الجامع ، ابن عبد البر٢ : ٣٢ ، الإيقاظ : ص ٧٢ ، الأتباع : ص ٧٩ ، ملخص إبطال القياس : ص ٦٦ ـ ٦٧ ، مجموع فتاوى ابن تيمية : ٢٠ / ٢١١ ، مختصر المؤمل : ص ٦١ ، معنى قول الإمام المطلبي إذا صحّ الحديث فهو مذهبي ، تقي الدين السبكي ، تحقيق : علي نايف بقاعي ، ص ١٢٥.
٢ ـ الإحكام : ٦ / ٢٩٤ ، القول المفيد : ص ٥٠ ، إرشاد السالك ، ابن عبد الهادي وصححه : ١ / ٢٢٧ ، حجّة الله البالغة : ٢ / ١٥٠ و ١٥٧ ، مختصر المؤمل : ص ١٦٠ و ١٦٦ ، إحياء علوم الدين ، الغزالي : ١ / ٧٨ ، الإنصاف : ص ٥٣ و ١٠٤ ، معنى قول