حسين وعمرو بن شعيب والسدي.
وفي رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس ، لما أنزل الله عزّ وجلّ : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلّا المودّة في القربى ) قالوا : يا رسول الله ، من هؤلاء الذين نودّهم؟ قال : علي وفاطمة وأبناؤهما.
ويدل عليه أيضاً ما روي عن علي رضي الله عنه قال : شكوت إلى النبي صلىاللهعليهوسلم حسد الناس لي. فقال : أما ترضى أنّ تكون رابع أربعة أوّل من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا وذرّيتنا خلف أزواجنا.
وعن النبي صلىاللهعليهوسلم : حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي ، وآذاني في عترتي ، ومن اصطنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها فأنا أجازيه عليها غداً إذا لقيني يوم القيامة ).
قوله تعالى : ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ) قال ابن عباس : ( لما نزل قوله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلّا المودة في القربى ) قال قوم في نفوسهم : ما يريد إلّا أنّ يحثّنا على أقاربه من بعده ، فأخبر جبريل النبي صلىاللهعليهوسلم ، وأنّهم قد اتّهموه فأنزل : ( أم يقولون افترى على الله كذباً ) ) (١).
مجمع الزوائد للهيثمي :
( ... ثمّ قال من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمّد صلىاللهعليهوسلم ، ثمّ تلا هذه الآية قول يوسف : ( واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحق ويعقوب ). ثمّ أخذ في كتاب الله ، ثمّ قال : أنا ابن البشير ، أنا ابن
__________________
١ ـ تفسير القرطبي : ج ٦ ، ص ٢١ ـ ٢٦.