لقد حاز آل المصطفى أشرف الفخر |
|
بنسبتهم للطاهر الطيّب الذكر |
فحبّهم فرض على كلّ مؤمن |
|
أشار إليه الله في محكم الذكر |
ومن يدّعي من غيرهم نسبة له |
|
فذلك ملعون أتى أقبح الوزر (١) |
وقول الشافعي المشهور :
يا أهل بيت رسول الله حبّكم |
|
فرض من الله في القرآن أنزله |
كفاكم من عظيم الفخر أنّكم |
|
من لم يصلّ عليكم لا صلاة له (٢) |
وبعد أن ثبت أنّ الآية نازلة في أهل البيت عليهمالسلام ، وبعد أن تبيّن من هم أهل البيت عليهمالسلام ثبت وجوب مودّتهم واتّباعهم ، ولكن لا كما يقول البعض : نحن نحبّ أهل البيت ونودّهم ولكنه لا يتبرّأ ممن ظلمهم وأخذ حقّهم!! فقد سمعت كثيراً من الأخوات تقول : ليس الواجب أن أذكر ما فعل ومن فعل سوءً بأهل البيت عليهمالسلام
فقلت لها : إنّ المحب من أحبّك وأحبّ محبّك ، وأبغض مبغضك ، وهذا شيء بديهي من فطرة الإنسان أنّه إذا أحبّ أحداً تبعه وأحبّ حبيبه ، وأبغض مبغضه ، فالإنسان المؤمن المتدين يحبّ في الله ويبغض في الله ؛ لأنّ الأخوّة في الله من أقوى الروابط والأواصر بين المؤمنين.
فأهل البيت عليهمالسلام ثابت أنّهم أفضل الناس بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله وحبّهم واجب مفروض على كلّ مسلم ، وقد ثبت ظلم بعض الصحابة لهم ، وهناك
__________________
١ ـ كشف الخفاء ١ : ١٩.
٢ ـ الصواعق المحرقة ٢ : ٤٣٥.