مثل هذا ؛ لأنّ الشرع الإسلامي لا يراعي قريباً ولا بعيداً ،
وإذا كان الأمر كذلك فما بال أبي بكر يؤذي الزهراء عليهاالسلام بل ويغضبها حتّى تموت وهي واجدة عليه ، بل ومهاجرته فلم تكلّمه حتّى توفيت ، وهي تدعو عليه في كلّ صلاة تصليها.
وأقول : لو سكتنا عمّا فعل فلن يسكت المخالف ، فهو يبثّ فضائل لا تحصى ولا تعدّ ، ويأخذ ويعطي ماشاء لمن شاء من الفضائل ، ويخبطون ويتخبّطون ، فيجب علينا أن نرد الإنسان لعقله ولتأريخه ، ونقول له : اقرأ الواقع بنفسك ، واحكم بعقلك بعد تحقيق وعلم ، واعرف الحقيقة لكي لا تسكت وأنت تسمع وترى معركة كربلاء عبر الإنترنيت والفضائيات ، فكلّ يوم كربلاء ، وكلّ يوم عاشوراء.
ولابدّ من تحديد موقفنا ، وأنّنا من أيّ الفريقين ، ومن سكت فهو كمن سكت في يوم عاشوراء وهو يرى ابن بنت رسول الله عليهالسلام يداس بالخيول.
وأقول أيضاً : إنّ المؤمن لو أراد أن ينصف أهل البيت عليهمالسلام ، ولا يشترك في ظلمهم فأقل شيء أن يتصوّر أبيه أو أخيه يقتل ويقطع رأسه ويداس بالخيول جسده ، وأمّه أو أخته تؤخذ أسيرة مكشوفة الرأس بين الأعداء ، كما فعل بأبناء الزهراء عليهاالسلام وبناتها ( سلام الله عليهم ) ، أو يرى وقع ذلك بجاره أو صديقه أو وقع بعالم دين معروف بالتدّين ، فماذا سيكون ردّة الفعل؟! فليكن هذا الرد على الأقل بالنسبة لأبناء وبنات الزهراء وأنصارهم كعمار ومحمّد بن أبي بكر وميثم وغيرهم ، و .. ، ما هو موقفك أيّها المنصف مع الوصي والبتول فيما جرى لهم؟!
وأقول أيضاً : إنّ حبّ الزهراء عليهاالسلام ومن قتلوا أبنائها وسبوا بناتها وأخذوا حقٌ زوجها لا يجتمعان في قلب واحد ، ومن أحبّ من أخذ حقّ أهل البيت أو