قد جمع في تفسيره كلّ أقوالهم ، والسيوطي جمع عامّة روايتهم.
٢ ـ ابن تيمية الذي من عادته إنكار فضائل أمير المؤمنين علي عليهالسلام قال : كذب باتّفاق أهل العلم بالحديث والسيرة وقال : لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم ، فلم يكن فيه فداء بالنفس ، ولا إيثار بالحياة. والآية المذكورة في سورة البقرة ، وهي مدنية باتّفاق. وقد قيل : إنّها نزلت في صهيب ( رضي الله عنه ) لما هاجر.
الجواب :
١ ـ إنّنا لم نجد أحداً صرّح بكذب هذه الرواية سوي ابن تيمية ، بل جاء بها إمام الحنابلة في مسنده أو ليس بثقة عنده؟!
٢ ـ قد صحح الحاكم والذهبي نزولها في علي عليهالسلام.
٣ ـ ذكرنا طائفة من الذين رووه من كبار العلماء والحفاظ ، من دون غمز فيه أو لمز.
٤ ـ إن كانت الآية مدنية بالنسبة إلى علي عليهالسلام ، فهي أيضاً مدنية بالنسبة إلى صهيب ، فما يقال هناك يقال هنا.
٥ ـ إنّ نزول الآية لو سلّم أنّه كان في نفس ليلة المبيت ، فمن الواضح أنّ النبي ( صلىاللهعليهوآلهوسلم ) كان حينئذٍ في الغار ولم يكن ثمة مجال للإعلان بنزول الآية إلّا بعد وصوله ( صلىاللهعليهوآلهوسلم ) إلى المدينة ، ولا مانع أنّ تعدّ بهذا الاعتبار مدنية ، وتجعل في سورة البقرة التي كان نزولها في مطلع الهجرة كما هو معلوم.
هذا بالإضافة إلى أنّ وجود آية مكّية في سورة مدنية ليس بعزيز.
٦ ـ قوله : لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم ، فلم يكن فيه فداء بالنفس ،