ولا إيثار بالحياة ، أجاب عنه الإسكافي المعتزلي على دعوى الجاحظ ، فقال : هذا هو الكذب الصراح ، الإدخال في الرواية ما ليس منها.
هذا ، وإنّما قال النبي صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : إنّه لا يصل إليه شيء يكرهه بعد مبيته على الفراش ، وذلك حينما التقى معه في الغار ، وأمره بردّ ودائعه ، وأن ينادي في مكّة بذلك ، وطمأنه أنّ نداءه هذا لن يتسبب له بمتاعب وليس المقصود : أنّه لن يناله مكروه من أيّ مشرك من جميع الأحوال والأزمان.
ويدلّ على أنّه كان موطناً نفسه على القتل قوله عليهالسلام في شعره المتقدّم :
وبت أراعيهم متى يثبتونني |
|
وقد وطنت نفسي على القتل والأسر |