والبيهقي ، وابن الأثير ، وابن حجر العسقلاني ، والسيوطي ، وابن حجر المكي ، والمناوي ، وغيرهم ، وقد صححه غير واحد من هؤلاء الأئمة.
هناك حديث ينسبونه إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّه قال : ( ما صب الله في صدري شيئاً إلّا وصببته في صدر أبي بكر ).
والجواب :
أ ـ إنّ آثار الاختلاق على هذا الحديث ظاهرة ؛ لأنّ مفاده المساواة بين رسول الله صلىاللهعليهوآله وأبي بكر في جميع العلوم ، وهذا مما يقطع ببطلانه كلّ مسلم.
ب ـ تصريح العلماء ببطلانه ووضعه ، كابن الجوزي ، والطيّبي ، وابن قيم الجوزية ، والفيروزآبادي ، والشوكاني ، وغيرهم ، قال القاري نقلاً عن ابن القيم : ( ومما وضعه جهلة المنتسبين إلى السنة في فضل الصدّيق حديث : إنّ الله يتجلّى للناس عامة يوم القيامة ولأبي بكر خاصة. وحديث : ما صبّ الله في صدري شيئاً إلّا وصببته في صدر أبي بكر. وحديث : كان إذا اشتاق إلى الجنّة قبّل شيبة أبي بكر ).
وعدّه الفيروزآبادي في خاتمة ( سفر السعادة ) من أشهر الموضوعات في باب فضائل أبي بكر.
ج ـ شهد هو بجهله عندما سئل عن قوله تعالى : ( وفاكهة وأباً ) فقال : أيّ سماء تظلّني؟ أو أي أرض تقلّني؟ إن قلت في كتاب الله ما لا أعلم؟
قال الحافظ النووي في كتاب تهذيب الأسماء واللغات حيث يترجم لعلي عليهالسلام : ( ... ونقلوا عن ابن مسعود قال : كنّا نتحدّث أنّ أقضى المدينة علي.
قال ابن المسيب : ما كان أحد يقول : سلوني غير علي.