ذكر ذلك في الصواعق والزواجر ، وهو غير جيّد من مثله (١).
ب ـ ولا يخفى أنّ الحيطان حاجبة ، والمدينة لا سقف لها ، والأساس هو الأصل ، فيكون علم أبي بكر أقوى وأثبت من علم النبي صلىاللهعليهوآله.
ت ـ قول صاحب ( الوشيعة ) : ( كان عمر أفقه الصحابة وأعلم الصحابة في زمنه على الإطلاق ، وإنّما كان أعرف الفقهاء بمواقع السنن والقرآن الكريم ، وكان مدّة عمره في جميع أموره يعمل بالكتاب والسنة ، وكان يعرف مواقع السنن ، ويفهم معاني الكتاب ).
والجواب :
إنّ لعمر أقوالاً كثيرة ، منها : لولا علي لهلك عمر.
وقوله : لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن.
وقوله : كلّ الناس أفقه من عمر حتّى ربّات الحجال (٢).
ث ـ أمّا ابن تيمية فلا عجب من تضعيفه أو تكذيبه لشيء مما جاء في أهل بيت النبوّة عليهمالسلام لأنّ هذا هو منهاجه المعروف ، فقد قال كما هي عادته : ( وحديث أنا مدينة العلم وعلي بابها أضعف وأوهى ، ولهذا إنّما يعدّ في الموضوعات ) (٣).
والجواب :
أنّ هذا الحديث من رواته : يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، والترمذي ، والبزار وابن جرير الطبري ، والطبراني ، والحاكم ، وابن مردويه ، وأبو نعيم ،
__________________
١ ـ أسنى المطالب ص ٧٣.
٢ ـ راجع : الغدير ٦ : ٨٢ ، فما بعد.
٣ ـ منهاج السنة ٧ / ٥١٥