تراب ، أغضبت أنّ آخيت بين الناس ولم أؤاخ بينك وبين أحد؟ قال : نعم ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أنت أخي وأنا أخوك ).
وهناك صحيحة أخرجها في مسلم والبخاري في موضعين في باب مناقب أمير المؤمنين ، كتاب الصلاة في باب نوم الرجل في المسجد قلت لسهل بن سعد : إنّ بعض أمراء المدينة يريد أنّ يبعث إليك تسبّ علياً فوق المنبر ، قال : أقول ماذا؟ قال : تقول : لعن الله أبا تراب ، قال : والله ما سماه بذلك إلّا رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : قلت : وكيف ذاك يا أبا العباس؟ قال : دخل علي على فاطمة ، ثمّ خرج من عندها فاضطجع في فئ المسجد ، قال : ثمّ دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم على فاطمة فقال لها : أين ابن عمك؟ فقالت : هو ذاك مضطجع في المسجد ، قال : فجاءه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فوجده قد سقط رداؤه على ظهره وخلص التراب إلى ظهره فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول : اجلس أبا تراب ، فوالله ما سماه به إلّا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ووالله ما كان له اسم أحبّ إليه منه ).
وفي لفظ البيهقي : ( استعمل على المدينة رجل من آل مروان فدعا سهل بن سعد فأمره أنّ يشتم علياً رضي الله عنه قال : فأبى سهل ، فقال له : أما إذا أبيت فقل : لعن الله أبا تراب ، فقال سهل : ما كان لعلي رضي الله عنه اسم أحبّ إليه من أبي تراب ، وإن كان ليفرح إذا دعي بها ، فقال له : ( أخبرنا ) عن قصّته لم سمي أبا تراب؟ الحديث.
وقال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري : كان بنو أمية تنقص علياً عليه السلام بهذا الاسم الذي سمّاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ويلعنوه على المنبر بعد