بخصوصه ، وأنّ علياً لم يتصدّق بخاتمه في الصلاة ، وأجمع أهل العلم بالحديث على أنّ القصّة المروية في ذلك من الكذب الموضوع ، وأنّ جمهور الأُمّة لم تسمع هذا الخبر ) (١).
٧ ـ البعض أشكل بأنّ علياً مفرد ، فلماذا جاءت الألفاظ في الآية بصيغة الجمع؟
الجواب :
١ ـ نقول وبالله التوفيق : لا نصدّق ابن كثير بضعف الرواة لقوّة ما ورد من روايات في ولاية أهل البيت عليهمالسلام وبالأخص الإمام علي عليهالسلام ، كما سنبيّن ذلك في حديث الغدير ونحوه من الأحاديث المتواترة الدالّة على وجوب الولاية لأهل البيت عليهمالسلام ، بالإضافة إلى الأدلّة الثابتة في نزول هذه الآية في علي عليهالسلام ، وكلّ من كذّب أو لفّق أو دسّ أو حذف أو أنكر أو تأوّل نجيبه من ألسنة قومه الذين ذكروا أنّ علياً عليهالسلام تصدّق وهو راكع أي : حال ركوعه ، ونزلت الآية فيه ، وقد نقلنا نصوص كافية في ذلك ، بل نقل ابن كثير نفسه من عدّة طرق أنّها نزلت في علي بن أبي طالب عندما مرّ به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه.
٢ ـ أمّا من قال : إنّ الآية نزلت في عبادة بن الصامت.
فنقول له : إنّ هذه رواية شاذّة مقابل رواية نزولها في الإمام علي عليهالسلام التي أخرجها وصحّحها علماء الحديث والتفسير.
فليراجع كلّ باحث عن الحق هارب من أنّ يجحف بحقّ أهل بيت نبي الله عليهالسلام ، الكتب التي استوفت ذلك وما أكثرها ، وما لم نف به هنا فسوف نفصّل
__________________
١ ـ منهاج السنة ٢ : ٣٠.