بفاطمة وحدها والحال أنّ اللفظ لفظ جمع ( النساء ).
بل إنّ علماءهم ردّوا على هذا الاعتراض ، كالزمخشري الذي هو من كبار علماء العامّة قال ما ملخّصه : بأنّ الفائدة في مجئ اللفظ بصيغة الجمع في مثل هذه الموارد هو ترغيب الناس في مثل فعل أمير المؤمنين ، لينبّه أنّ سجيّة المؤمنين يجب أنّ تكون على هذا الحد من الحرص على الإحسان إلى الفقراء والمساكين ، يكونون حريصين على مساعدة الفقراء وإعانة المساكين ، حتّى في أثناء الصلاة ، وهذا شيء مطلوب من عموم المؤمنين ، ولذا جاءت الآية بصيغة الجمع (١).
وفي القرآن الكريم ، والسنّة النبوية ، والاستعمالات العربية أنّ اللفظ يأتي بصيغة الجمع والمقصود شخص واحد ، ثمّ إن الروايات المعتبرة دلّت على أنّ المراد هنا خصوص علي عليهالسلام ، فمن أنكر هذا ولو جاء اسم علي في القرآن لأنكره ، وأوّله بدون شك ؛ لأنّ هذه أدلّة في ولاية علي عليهالسلام كالشمس في رابعة النهار ، وهاهم يؤوّلونها ويصرفونها عن محلّها ما استطاعوا ، ولكن الله متمّ نوره ولو كره الكافرون.
__________________
١ ـ تفسير الكشّاف ١ : ٦٤٩ ، وتفسير ابن كثير ٦ : ١٦٨ ، وكنز العمال ١٣ / ١٢٨ رقم ٣٦٤٠٨.