أعطى الخاتم حال كونه راكعاً.
٥ ـ أمّا قولهم : كيف ينشغل في حال صلاته بأمور دنيوية؟
فنقول : فلو كان لهذا الإشكال أدنى مجال لما عدّ فعله هذا من مناقبه عليهالسلام ثمّ إنّ هذا الالتفات لم يكن من أمير المؤمنين إلى أمر دنيوي ، وإنّما كانت عبادة في ضمن عبادة ، ومن اعترض فإنّما يعترض على الله تعالى ؛ لأنّ ما ثبت بالنص لا مجال للنقاش فيه بالعقل ، وتصدّق الإمام علي عليهالسلام ثبت بالنص القرآني ، وأكّدته السنة المطهّرة ، ورواه الفريقين.
يقول الآلوسي : قد سئل ابن الجوزي هذا السؤال ، فأجاب بشعر :
يسقي ويشرب لا تلهيه سكرته |
|
عن النديم ولا يلهو عن الناس |
أطاعه سكره حتّى تمكّن من |
|
فعل الصحاة فهذا واحد الناس |
٦ ـ أمّا ابن تيمية فهو لم يكذّب الشيعة فقط ، بل كذّب المحدّثين ، والمفسّرين ، ومن نقل ذلك من كتب أهل السنّة المعتبرة التي بيّنت نزول الآية المباركة في الإمام علي عليهالسلام في القصة المشهورة ، ولا عجب إذ عادته تكذيب صحاحه وبهتان الناس بالكذب والشرك ، ولا ندري من يقصد من أهل العلم والإجماع؟! هل يعني رأيه ورأى الذين يقولون برأيه ، فيدّعي إجماع أهل الحديث وأهل النقل؟!
على كلّ حال ، فهذه القضية واردة في كتبهم المعتبرة لديهم مع إجماع الشيعة.
٧ ـ أمّا قولهم : أنّ علياً مفرد ، فلماذا جاءت الألفاظ بصيغة الجمع؟
فنقول : أن هناك آيات ، كآية المباهلة أيضاً وردت بصيغة الجمع ، إلّا أنّ رسول الله جاء بعلي ، مع أنّ اللفظ لفظ جمع ( أنفسنا وأنفسكم ) ، وجاء