( ٨٤٧٤ ) ( أخبرنا ) قتيبة بن سعيد ، قال : حدّثني جعفر ، يعني : ابن سليمان ، عن يزيد ، عن مطرف بن عبد الله ، عن عمران بن حصين ، قال : ( بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم جيشاً واستعمل عليهم علي بن أبي طالب ، فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه ، وتعاقدوا أربعة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا لقينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم أخبرناه بما صنع. وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدؤا برسول الله صلىاللهعليهوسلم فسلّموا عليه ثمّ انصرفوا إلى رحالهم. فلمّا قدمت السرية سلّموا على النبي صلىاللهعليهوسلم فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول صلىاللهعليهوسلم ، ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا؟! فأعرض عنه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثمّ قام ، يعني : الثاني فقال مثل ذلك ، ثمّ قام الثالث فقال مثل مقالته ، ثمّ قام الرابع فقال مثل ما قالوا. فأقبل إليهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم والغضب في وجهه ، فقال : ما تريدون من علي؟ إن علياً منّي وأنا منه ، وهو ولي كلّ مؤمن من بعدي ).
ذكر قوله صلىاللهعليهوسلم : عليّ وليّكم بعدي.
( ٨٤٧٥ ) أخبرنا واصل بن عبد الأعلى ، عن ابن فضيل ، عن الأجلح ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : ( بعثنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى اليمن مع خالد بن الوليد ، وبعث علياً على جيش آخر ، وقال : إن التقيتما فعلي على الناس ، وإن تفرّقتما فكلّ واحد منكما على حدته. فلقينا بني زبيد من أهل اليمن وظهر المسلمون على المشركين ، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرّية ، فاصطفى علي جارية لنفسه من السبي ، فكتب بذلك خالد بن الوليد إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ،