( ٨٤٨١ ) أخبرني زكريا بن يحيى ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا يعقوب بن جعفر بن أبي كثير ، عن مهاجر بن مسمار ، قال : أخبرتني عائشة بنت سعد ، عن سعد ، قال : ( كنّا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم بطريق مكّة وهو موجّه إليها ، فلمّا بلغ غدير خم وقٌف الناس ، ثمّ رد من مضى ، ولحقه من تخلّف ، فلمّا اجتمع الناس إليه ، قال : أيّها الناس هل بلغت؟ قالوا : نعم ، قال : اللهم اشهد ـ ثلاث مرات يقولها ـ ثمّ قال : أيّها الناس من وليّكم قالوا الله ورسوله ، ثلاثاً. ثمّ أخذ بيد علي فأقامه ، ثمّ قال : من كان الله ورسوله وليّه فهذا وليّه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ). الترغيب في حبّ علي ، وذكر دعاء النبي صلىاللهعليهوسلم لمن أحبّه ، ودعائه على من أبغضه.
( ٨٤٨٢ ) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : ( أخبرنا ) النضر بن شميل ، قال : حدّثنا عبد الجليل بن عطيّة ، قال : حدّثنا عبد الله بن بريدة ، قال : حدّثني أبي ، قال : ( لم يكن أحد من الناس أبغض إليّ من علي بن أبي طالب حتّى أحببت رجلاً من قريش لا أحبّه إلّا على بغضاء علي ، فبعث ذلك الرجل على خيل فصحبته ، وما أصحبه إلّا على بغضاء علي ، فأصاب سبياً ، فكتب إلى النبي صلىاللهعليهوسلم أنّ يبعث إليه من يخمسه ، فبعث إلينا علياً ، وفي السبي وصيفة من أفضل السبي ، فلمّا خمّسه صارت الوصيفة في الخمس ، ثمّ خمّس فصارت في أهل بيت النبي صلىاللهعليهوسلم ، ثمّ خمّس فصارت في آل علي. فأتانا ورأسه يقطر ، فقلنا : ما هذا؟ فقال : ألم تروا الوصيفة؟ صارت في الخمس ثمّ صارت في أهل بيت النبي صلىاللهعليهوسلم ، ثمّ صارت في آل علي ، فوقعت عليها. فكتب ، وبعثني مصدّقاً لكتابه إلى النبي صلّى الله عليه