بتدبير الخلق وحفظه.
قوله : ( وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ ) بالتحريك ، أي ليس فيها إلا حياة مستمرة دائمة خالدة لا موت فيها ، فكأنها في ذاتها حياة ، والْحَيَوانُ مصدر « حَيِيَ » وقياسه « حَيَيَانِ ».
والْحَيَاةُ حركة كما أن الموت سكون ، فمجيئه على ذلك مبالغة في الْحَيَاةِ ـ كذا قاله الزمخشري نقلا عنه (١) ويقال : الحيوان جنس للحي ، والْحَيَوَان الْحَيَاةُ ، وماء في الجنة (٢).
وفي شمس العلوم : الْحَيَوَانُ ـ بفتح الفاء والعين ـ : كل ذي روح ، هو على نوعين : مكلّف وغير مكلّف (٣).
وقوله : ( لَهِيَ الْحَيَوانُ ) أي الباقية .. انتهى.
قوله : الأفعى ، يذكر ويؤنث ، فيقال : « هي الحية » و « هو الحية » (٤).
قوله ( تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ ) في موضع الحال ، أي مُسْتَحْيِيَةً.
قوله : ( يَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ ) يستفعلون من الْحَيَاةِ أي يستبقونهن.
قوله : ( وَاللهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِ ) لا يأمر بِالْحَيَاءِ فيه.
وفِي الْحَدِيثِ : « الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ » (٥).
__________________
(١) باختصار وتغيير في بعض ألفاظه.
(٢) يذكر في « خضر » عين الحياة ، وفي « قرر » الحياة المستقرة في الصيد ، وفي « بين » حديثا فيما قطع من حي ، وفي « جنن » خلق الحياة قبل الموت ـ ز.
(٣) يذكر في « جند » شيئا في حيوانات البحر ، وفي « فسد » أن فساد الحيوان أسرع من فساد النبات ، وفي « حشر » شيئا في الحيوانات ، وفي « صبر » قتل شيء منها صبرا ، وفي « ظفر » المحرم منها ، وفي « عصعص » أول ما يخلق فيها وآخر ما يبلى ، وفي « فسق » قتل خمسة منها ، وفي « عجم » حديثا فيها ـ ز.
(٤) يذكر في « طفا » و « سرندب » حديثا في الحية ، وفي « فخت » و « سيد » و « عمر » و « طوس » شيئا فيها ، وفي « فسق » قتلها ـ ز.
(٥) تحف العقول ص ٥٦.