والْخَلَاءُ ـ أيضا ـ المكان لا شيء فيه.
و « خَلَا المنزل من أهله فهو خَالٍ » ، و « أَخْلَى » بالألف ـ لغة.
و « خَلَا الزوج بزوجته » انفرد بها ، وأَخْلَى لغة. قيل : ولا تسمى خَلْوَةً إلا بالاستمتاع والمفاخذة ، فإن حصل معها وطي فهو الدخول.
و « خَلَا من العيب خُلُوّاً » برئ منه ، فهو خَلِيٌ.
و « الْخَلَى » ـ بالقصر ـ : الرطب من النبات ، الواحدة خَلَاةٌ ، مثل حصى وحصاة.
و « اخْتَلَيْتُهُ » اقتطعته ، ومنه حَدِيثُ مَكَّةَ : « لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا (١) ـ بضم أوله وفتح اللام ـ أي لا يجز نبتها الرقيق ولا يقطع ما دام رطبا ، وإذا يبس فهو حشيش.
و « منتك نفسك في الْخَلَاءِ ضلالا » أي في الْخَلْوَةِ.
وفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ (ع) : « سَتُعْقَبُونَ مِنِّي جُثَّةً خَلَاءً » أي لا روح معها ، ومعناه الموت.
و « خَلَأَتِ الناقة خَلْئاً وخِلَاءً » ـ بالمد والكسر ـ : حرنت وبركت من غير علة ، ومنه حَدِيثُ سُرَاقَةَ : « مَا خَلَأَتْ وَلَا حَرَنَتْ وَلَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ ». ومنه حَدِيثُ الْحُدَيْبِيَةِ : « خَلَأَتِ الْقَصْوَى » (٢) أي حرنت وتصعبت.
و « خَلَتِ المرأة من النكاح فهي خَلِيَّةٌ ». ومن كنايات الطلاق عندهم
__________________
(١) في من لا يحضره الفقيه ج ٢ ص ٣٣٦ : « أن يختلى خلاها ».
(٢) في البحار ج ٦ أوائل حديث غزوة الحديبية : « ماخلأت القصوى ولكن حبسها حابس الفيل ». و « الحديبية » قرية سميت ببئر هناك عند مسجد الشجرة التي بايع رسول الله (ص) أصحابه عندها ، وبينها وبين مكة مرحلة. مراصد الاطلاع ج ١ ص ٣٨٦.