وَالسَّرِيرَةِ ، وَتَرْكُ التَّصْدِيقِ بِالْإِجَابَةِ ، وَالنِّفَاقُ مَعَ الْإِخْوَانِ ، وَتَأْخِيرُ الصَّلَاةِ عَنْ وَقْتِهَا (١).
وفِيهِ : « الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ » (٢). أي يستحق أن يسمى عبادة ، لدلالته على الإقبال عليه تعالى ، والإعراض عما سواه.
و « دَعَوْتُ الله أَدْعُوهُ دُعَاءً » ابتهلت إليه بالسؤال ، ورغبت فيما عنده من الخير.
ويقال : دَعَا أي استغاث.
وفِي الْحَدِيثِ : « ادْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ » (٣). أي كونوا وقت الدُّعَاءِ على شرائط الإجابة ، من الإتيان بالمعروف ، واجتناب المنهي ، ورعاية الآداب.
وفِيهِ : « لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ». أي لا تقولوا شرا وويلا.
وفِيهِ « أَفْضَلُ الدُّعَاءِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ». قيل : لأنه سؤال لطيف يدق مسلكه ، ومنه قول الشاعر :
إذا أثنى عليك المرء يوما |
|
كفاه من تعرضه الثناء |
ولأن التهليل والتمجيد والتحميد دُعَاءٌ ، لأنه بمنزلته في استيجاب الله وجزائه.
وَالدُّعَاءُ الَّذِي عَلَّمَهُ جَبْرَئِيلُ لِيَعْقُوبَ فَرَدَّ اللهُ عَلَيْهِ ابْنَهُ هُوَ : « يَا مَنْ لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ كَيْفَ هُوَ إِلَّا هُوَ ، يَا مَنْ سَدَّ السَّمَاءَ بِالْهَوَاءِ وَكَبَسَ الْأَرْضَ عَلَى الْمَاءِ وَاخْتَارَ لِنَفْسِهِ أَحْسَنَ الْأَسْمَاءِ ائْتِنِي بِكَذَا ».
وفِي الْحَدِيثِ : « لَا دِعْوَةٌ فِي الْإِسْلَامِ ». وهي بالكسر وبالفتح عند بعض ، أي لا تنسب ، وهو أن تنسب إلى غير أبيه وعشيرته ، وقد كانوا يفعلونه ، فنهى عنه ، وجعل الولد للفراش.
__________________
(١) في عدة الداعي ص ١٥٤ يذكر حديثا عن الإمام زين العابدين (ع) يقول فيه : « والذنوب التي ترد الدعاء : سوء النية ، وخبث السريرة ، والنفاق مع الإخوان ، وترك التصديق بالإجابة ، وتأخير الصلوات المفروضة حتى تذهب أوقاتها ».
(٢) عدة الداعي ص ٢٤.
(٣) بحار الأنوار ج ١٩ ص ٤٠.