وفِيهِ : « لِكُلِّ نَبِيٍ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ ». قيل : أي مجابة البته ، وهو على يقين من إجابتها ، وقيل : جميع دَعَوَاتِ الأنبياء مستجابة ، ومعناه : لكل نبي دَعْوَةٌ لأمته.
وفِيهِ : « أَعُوذُ بِكَ مِنْ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ ». أي من الظلم ، لأنه يترتب عليه دَعْوَةُ المظلوم ، وليس بينها وبين الله حجاب.
وفِي الدُّعَاءِ : « اللهُمَّ رَبَ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ». قيل : النافعة ، لأن كلامه تعالى لا نقص فيه ، وقيل : المباركة ، وتمامها فضلها وبركتها ، ويتم الكلام في « تم ».
وفِي الْحَدِيثِ : « أَنَا دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ (ع) » (١). هي قوله تعالى : ( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ) [ ١٤ / ٤٠ ].
وفيه : « دَعْوَةُ سليمان » ، وهي : ( هَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ) [ ٣٨ / ٣٥ ].
وفيه : « دَعْوَةُ إبراهيم » ، هي ( رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ ) [ ٢ / ١٢٩ ].
وفِيهِ « الطَّاعُونُ دَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ (ص) ». هي قَوْلُهُ : « اللهُمَّ اجْعَلْ فَنَاءِ أُمَّتِي بِالطَّاعُونِ ».
وقول بعضهم : « هو مني على دَعْوَةِ الرجل » أي ذاك قدر ما بيني وبينه ، ومثله « سناباذ من موقان على دَعْوَةٍ » (٢) أي قدر سماع صوت ، وربما أريد من ذلك المبالغة في القرب.
والدُّعَاءُ واحد الْأَدْعِيَةِ ، وأصله « دُعَاو » ، لأنه من دَعَوْتُ (٣).
و « دُعَاءُ المؤذن إلى الله فهو دَاعٍ » والجمع
__________________
(١) تفسير علي بن إبراهيم ص ٥٣.
(٢) « سناباذ » قرية بطوس فيها قبر الإمام علي بن موسى الرضا (ع) ، بينها وبين طوس نحو ميل. و « موقان » ولاية فيها قرى ومروج كثيرة يحتلها التركمان المرعى ، فأكثر أهلها منهم ، وهي من آذربيجان. مراصد الاطلاع ص ٧٤٢ و ١٣٣٤.
(٣) يذكر في « جوب » حديثا في استجابة الدعاء ، وفي « رغب » و « رهب »