والظن ، فيعدى إلى مفعولين.
و « رَأَيْتُ زيدا » أبصرته ، ويعدى إلى مفعول واحد ، لأن أفعال الحواس إنما تتعدى إلى واحد ، فإن رَأَيْتَهُ هيئة نصبتها على الحال وقلت : « رَأَيْتُهُ قائما ».
وتقول : « رَأَى يَرَى » والقياس « يَرْأَى » ـ كينعى ـ لكن العرب أجمعت على حذف الهمزة من مضارعه فقالوا : يَرَى يَرَيَانِ يَرَوْنَ ـ إلخ. واسم الفاعل منه رَاءٍ كرام. وإذا أمرت بنيت الأمر على الأصل فقلت : « ارْءَ » كارع ، وعلى تقدير الحذف رِ كق ، ويلزمه الهاء في الوقف.
وبناء أفعل من « رَأَى » مخالف لأخواته ، تقول : « أَرْأَى » كأعطى « يُرْئِي » كيعطي نقلت وحذفت « إِرَاءَةً » في المصدر والأصل « إِرْآياً » على وزن إفعالا قلبت الياء همزة لوقوعها بعد ألف زائدة فصار « إِرَآءً » ثم نقلت حركة الهمزة إلى الراء وحذفت ـ كما في الفعل ـ وعوضت تاء التأنيث عن الهمزة كما عوضت عن الواو في « إقامة » فقيل : « إِرَاءَةً » ـ كذا ذكره المحقق التفتازاني.
( ربا )
قوله تعالى : ( اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ) [ ٢٢ / ٥ ] أي انتفخت ، و « اهتزت النبات » ـ بالهمز ـ : ارتفعت.
قوله تعالى : ( هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ ) [ ١٦ / ٩٢ ] أي أكثر عددا ، ومنه سمي « الرِّبَا » أي إذا كان بينكم وبين أمة عقد أو حلف نقضتم ذلك وجعلتم مكانهم أمة هي أكثر عددا ، و « الرِّبَا »
__________________
را » و « سامرة » وهي المدينة التي أنشأها المعتصم العباسي بين بغداد وتكريت سنة ٢٢٠ ه ليسكن فيها الأتراك من عبيده الذين كانوا يركبون الدواب في طرقات بغداد فيصدمون الناس يمينا وشمالا ، ثم جعلها عاصمة له ، قيل كان اسمها قديما « ساميرا ». مراصد الاطلاع ص ٦٨٤ و٧٠٩ ، البلدان ص ٢٢ ـ ٣٥ ، معجم ما استعجم ج ٧٣٤.