الكثرة.
قوله تعالى : ( زَبَداً رابِياً ) [ ١٣ / ١٧ ] أي طافيا فوق الماء.
قوله تعالى : ( أَخْذَةً رابِيَةً ) [ ٦٩ / ١٠ ] أي شديدة زائدة في الشدة على الأخذات كما زادت قبائحهم في القبح قوله تعالى : ( رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ ) [ ٢٣ / ٥٠ ] قيل : هي دمشق و « الرّبْوَةُ » مثلثة الراء الارتفاع من الأرض و ( ذاتِ قَرارٍ ) يستقر فيها الماء للعمارة ، ( وَمَعِينٍ ) ماء ظاهر جار. وَفِي الْحَدِيثِ : « الرَّبْوَةُ نَجَفُ الْكُوفَةِ. والْمَعِينُ : الفرات » (١)
قوله تعالى : ( وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا ) [ ٣٠ / ٣٩ ] أي من أعطى يبتغي أفضل من ذلك فلا أجر له عند الله فيه.
و « الرِّبَا » الفضل والزيادة ، وهو مقصور على الأشهر ، وتثنيته « رَبَوَانِ » على الأصل ، و « رِبَيَانِ » على التخفيف ، والنسبة إليه « رَبَوِيٌ ».
و « أَرْبَى الرجل » دخل في الرِّبَا.
وَفِي الْحَدِيثِ : « الرِّبَا رِبَوَانِ ـ أَوْ رِبَاءَانِ رِباً يُؤْكَلُ وَرِباً لَا يُؤْكَلُ ، فَأَمَّا الَّذِي يُؤْكَلُ فَهُوَ هَدِيَّتُكَ إِلَى رَجُلٍ تُرِيدُ الثَّوَابَ أَفْضَلَ مِنْهَا ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللهِ ) ، وَأَمَّا الَّذِي لَا يُؤْكَلُ فَهُوَ أَنْ يَدْفَعَ الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ عَلَى أَنْ يَرُدَّ أَكْثَرَ مِنْهَا ، فَهَذَا الرِّبَا الَّذِي نَهَى اللهُ عَنْهُ فَقَالَ : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )(٢).
وفِيهِ : « إِنَّمَا الرِّبَا فِي النَّسِيئَةِ ». أي الربا الذي عرف في النقدين والمطعوم أو المكيل والموزون ثابت في النسيئة والحصر للمبالغة.
وفِي الْخَبَرِ : « الصَّدَقَةُ تَرْبُو فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ ». أي يعظم أجرها أو جثتها حتى
__________________
(١) البرهان ج ٣ ص ١١٣.
(٢) هذا الحديث مذكور في الكافي ج ٥ ص ١٤٥ باختلاف يسير.