بوعده.
وَفِي حَدِيثِ خَيْمَةِ آدَمَ (ع) الَّتِي هَبَطَ بِهَا جَبْرَئِيلُ : « أَطْنَابُهَا مِنْ ظَفَائِرِ الْأُرْجُوَانِ ».
هو بضم همز وجيم : اللون الأحمر شديد الحمرة ، قيل : هو معرب ، وقيل : الكلمة عربية والألف والنون زائدتان. قال الجوهري : ويقال أيضا : شجر له نور أحمر أحسن ما يكون ، وكل لون يشبهه فهو أُرْجُوَانِيٌ ـ انتهى.
وفيه نهى عن ميثرة الأرجوان ، وستذكر في بابها إن شاء الله تعالى.
( رحا )
فِي الْحَدِيثِ : « أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ سَادَةُ الْمُرْسَلِينَ وَالنَّبِيِّينَ ، عَلَيْهِمْ دَارَتِ الرَّحَى » (١). أي السماوات ، أو هي مع الأرض.
وفِي الْخَبَرِ : « تَدُورُ رَحَى الْإِسْلَامِ لِخَمْسٍ وَثَلَاثِينَ ». دوران الرَّحَى قيل : هو كناية عن الحرب والقتال ، شبهها بِالرَّحَى الدائرة التي تطحن الحب ، لما يكون فيها من تلف الأرواح وهلاك الأنفس.
و « دارت عليه رَحَى الموت » إذا نزل به.
وفِي وَصْفِ السَّحَابِ : « كَيْفَ تَرَوْنَ رَحَاهَا ». أي استدارتها ، أو ما استدار منها. وعن ابن الأعرابي : « رَحَاهَا » وسطها ومعظمها.
و « الرَّحَى » القطعة من الأرض تستدير وترفع ما حولها. و « الرَّحَى » معروفة مؤنثة مقصورة ، والأصل فيها ـ على ما قالوه رَحَيَ قلبت ألفا وحذفت لالتقاء الساكنين بين الألف والتنوين ، والمنقلبة عن الياء تكتب بصورة الياء فرقا بينها وبين المنقلبة عن الواو ، وتقول في تصريفها : « رحى رحيان » ، وكل من مد قال : « رحاء ورحيان وأرحية » جعلها منقلبة عن
__________________
(١) في الوافي ج ٢ ص ١٨ عن الصادق (ع) : « سادة النبيين والمرسلين هم خمسة وهم أولو العزم من الرسل وعليهم دارت الرحى ... ».