الواو (١).
قال الجوهر ـ ولا أدري ما حجته ـ : و « أرحية الماء » من عمل الشياطين وكذا الحمامات والنورة.
( رخا )
قوله تعالى : ( رُخاءً حَيْثُ أَصابَ ) [ ٣٨ / ٣٦ ] الرُّخَاءُ ـ بالضم ـ : الريح اللينة ، أي رخوة لينة حيث أراد ، يقال : « أصاب الله لك خيرا » أي أراد الله بك خيرا. نقل أن الريح كانت مطيعة لسليمان بن داود إذا أراد أن تعصف عصفت وإذا أراد أن تُرْخِيَ أَرْخَتْ ، وهو معنى قول الله تعالى : ( رُخاءً حَيْثُ أَصابَ )(٢).
وفِي الْحَدِيثِ : « اذْكُرِ اللهَ فِي الرَّخَاءِ يَذْكُرْكَ فِي الشِّدَّةِ ».
وفِيهِ : « الْمُؤْمِنُ شَكُورٌ عِنْدَ الرَّخَاءِ ». وأراد بالرخاء سعة العيش ولينه ويقابله الشدة ، يقال : « زيد رَخِيُ البال » أي في نعمة وخصب.
ومِنْهُ « رَاخِ الْإِخْوَانَ فِي اللهِ ». بالخاء المعجمة من « الْمُرَاخَاةِ » وهي ضد التشدد.
ومِنْهُ : « لَا تَمْلِكُ الْمَرْأَةُ مِنْ أَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا فَإِنَّهُ أَرْخَى لِبَالِهَا وَأَدْوَمُ لِحُسْنِهَا وَجَمَالِهَا ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ رَيْحَانَةٌ لَيْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ ».
و « أَرْخَى الشيء بين كتفيه » سدله وأرسله (٣).
و « أَرْخَيْتُ الستر وغيره » أرسلته.
و « شيء رِخْو » ـ بكسر الراء وفتحها ـ : أي هش.
و « فرس رِخْوَةٌ » ـ بالكسر ـ أي سهلة.
و « رَخِيَ الشيء » و « رَخُو » من باب تعب وقرب « رَخَاوَةً » بالفتح.
__________________
(١) يذكر في « مجل » حديث طحن الزهراء (ع) بالرحى ـ ز.
(٢) انظر تفصيل إطاعة الريح لسليمان في الدر المنثور ج ٥ ص ٣١٤.
(٣) يذكر في « عفا » حديث « أرخوا اللحى » ـ ز.