كالجلسة.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ (ع) : « مَنْ أَرَادَ الْبَقَاءَ وَلَا بَقَاءَ فَلْيُبَاكِرِ الْغَدَاءَ ، وَلْيُجَيِّدِ الْحِذَاءَ ، وَلْيُخَفِّفِ الرِّدَاءَ ، وَلْيُقِلَّ مُجَامَعَةَ النِّسَاءِ. قِيلَ : وَمَا خِفَّةُ الرِّدَاءِ؟ قَالَ : قِلَّةُ الدَّيْنِ » (١). قيل : سمي رِدَاء لقولهم : « دينك في ذمتي وفي عنقي ولازم في رقبتي » وهو موضع الرداء. وعن الفارسي : يجوز أن يقال : كنى بِالرِّدَاءِ عن الظهر لأن الرداء يقع عليه ، فمعناه : فليخفف ظهره ولا يثقله بالدين.
و « ارْتَدَى » و « تَرَدَّى » لبس الرداء.
وَفِي الْحَدِيثِ : « إِنَ أَرْدِيَةَ الْغُزَاةِ لَسُيُوفُهُمْ ». سمي السيف رِدَاءً لأن من تقلده فكأنه قد تردى به.
وَفِي الدُّعَاءِ : « أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَوَى الْمُرْدِي ». أي المهلك.
وفِيهِ : « أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُرْدِيَاتِ سَخَطِكَ ». أي ما يوجب الردى ، أي الهلاك من سخطك.
وفِيهِ : « لَا تُرْدِنِي فِي هَلَكَةٍ ». أي لا توقعني في هلاك.
وفِيهِ : « أَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي ». أي من الوقوع في الهلاك.
وَفِي الْحَدِيثِ : « مَنْ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ مِنْ سَخَطِ اللهِ تُرْدِيهِ بُعْدَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ». أي توقعه في مهلكة.
وفِيهِ : « نَهَى عَنِ الشَّاةِ الْمُتَرَدِّيَةِ ». وذلك لأنها ماتت من غير ذكاة.
وَفِي حَدِيثِ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ (ص) : « عَشَاءُ اللَّيْلِ لِعَيْنِكِ رَدِيٌ ». أي ضار مضر.
ورَدُؤَ الشيء ـ بالهمز يَرْدُؤُ كحسن يحسن رَدَاءَةً ـ بالمد ـ : فسد.
و « الرَّدِيءُ » ـ على وزن فعيل ـ : الفاسد ، و « رجل رَدِيءٌ » أي وضيع خسيس.
و « رَدِيَ » بالكسر « يَرْدَى » من باب تعب : هلك.
__________________
(١) جاء هذا الحديث في مكارم الأخلاق ص ٢٤٣ عن النبي (ص).