أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى » (١). أي في استخلافه على ذريته وأهله وقومه.
و « رَضِيتُ بالشيء رِضًى » اخترته ، و « ارْتَضَيْتُهُ » مثله.
و « رَضِيتُ عن زيد » و « رَضِيتُ عليه » لغة ، والاسم « الرِّضَاءُ » بالمد.
و « رَضِيتُ بالله ربا » قنعت به ولا أطلب معه غيره.
وَفِي الْحَدِيثِ : « مَنْ رَضِيَ بِالْقَلِيلِ مِنَ الرِّزْقِ قَبِلَ اللهُ مِنْهُ الْيَسِيرَ مِنَ الْعَمَلِ ، وَمَنْ رَضِيَ بِالْيَسِيرِ مِنَ الْحَلَالِ خَفَّتْ مَئُونَتُهُ وَتَنَعَّمَ أَهْلُهُ ، وَبَصَّرَهُ اللهُ دَاءَ الدُّنْيَا وَدَوَاءَهَا ، وَأَخْرَجَهُ مِنْهَا سَالِماً إِلَى دَارِ السَّلَامِ ».
و « الرَّاضِي » الذي لا يسخط بما قدر عليه ، ولا يرضى لنفسه بالقليل من العمل.
و « الرِّضَا » هو علي بن موسى عليه السلام (٢) وَإِنَّمَا لُقِّبَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ كَانَ رِضَى اللهِ فِي سَمَائِهِ ، وَرِضَى الرَّسُولِ (ص) فِي أَرْضِهِ ، وَرِضًى لِلْأَئِمَّةِ (ع) مِنْ بَعْدِهِ ، وَرَضِيَ بِهِ الْمُخَالِفُونَ مِنْ أَعْدَائِهِ كَمَا رَضِيَ بِهِ الموافقون مِنْ أَوْلِيَائِهِ ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ لِأَحَدٍ مِنْ آبَائِهِ (ع). وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. وَقُبِضَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً ـ كَذَا فِي الْكَافِي. وَفِي رِوَايَةٍ وَقُبِضَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً وَأَشْهُرٍ.
وقول الفقهاء : « أشهد على رِضَاهَا » أي إذنها ، جعلوا الإذن رِضًى لدلالته عليه.
وَفِي الْحَدِيثِ : « الصَّلَاةُ رِضْوَانُ اللهِ »
__________________
(١) ذكر هذا الحديث والراوين له وتمحيصه وذب الشبهات عنه العلامة الأميني في كتابه القيم الغدير ج ٣ ص ١٩٩ ـ ٢٠٢.
(٢) يذكر في « سنا » أن الرضا (ع) توفي في سناباذ ، وفي « حفد » حديثا في قتله بأرض خراسان ، وفي « عهد » تعهده للمأمون ، وفي « سنبذ » مدفنه ، وفي « نحل » كنية له (ع) ، وفي « كتم » و « نجم » أمه (ع) ـ ز.