أي سبب رضوانه ، أو مبالغة كزيد عدل.
و « الرِّضْوَانُ » ـ بكسر الراء وضمها ـ : أعلى مراتب الرضا.
و « بلغ بي رِضْوَانَكَ » أي أبلغني منتهى رضاك.
وقوله : « حتى تَرْضَى وبعد الرِّضَا » قيل : هو كناية عن دخول الجنة ، ويمكن أن يكون كناية عن كمال الحمد ، أو إني لا أقطع شكري لك بعد حصول رضاك.
و « رِضْوَانُ » خازن الجنان.
و « رَضْوَى » جبل بالمدينة.
و « الْمُرْتَضَى » لقب علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) ، ذو المجدين علم الهدى ، متوحد في علوم كثيرة ، مجمع على فضله ، متقدم في علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب والنحو والشعر واللغة ، له ديوان شعر يزيد على عشرين ألف بيت (١) قال في مجامع الأصول ـ نقلا عنه عند ذكر السيد ـ : كانت للسيد نقابة الطالبيين ببغداد ، وكان عالما فاضلا متكلما فقيها على مذاهب الشيعة وله تصانيف كثيرة ـ انتهى. توفي (ره) في شهر ربيع الأول سنة ستة وثلاثين وأربعمائة ، وكان مولده في رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، ويوم توفي كان عمره ثمانين سنة وثمانية أشهر وأياما ، صلى عليه ابنه في داره ودفن فيها. ذكر أبو القاسم التنوخي (٢) صاحب السيد ـ قال : لما مات السيد
__________________
(١) طبع ديوان المرتضى في ثلاث مجلدات بمصر سنة ١٩٥٨ بتحقيق الأستاذ المحامي رشيد الصفار وهو ما يقارب ١٥٠٠٠ بيت.
(٢) هو أبو القاسم علي بن أبي علي المحسن بن أبي القاسم علي بن محمد بن أبي الفهم الأنطاكي البغدادي التنوخي ، ولد بالبصرة سنة ٣٦٥ وقبلت شهادته عند الحكام وهو حديث السن ، تولى القضاء بالمدائن وغيرها ، وكان محتاطا صدوقا في الحديث ، توفي في ليلة الثاني من المحرم سنة ٤٤٧ ه. الكنى والألقاب ج ٢ ص ١١٤.