قَالَ جَبْرَئِيلُ لِإِبْرَاهِيمَ (ع) تَرَوَّ مِنَ الْمَاءِ ». فسميت التروية.
و « ارْتَأَى » فكر ، ومنه قَوْلُهُ (ع) : « فطفقت أَرْتَئِي ». أي فجعلت أفكر في أمري.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ (ع) : « مَنْ عَمِلَ بِالرَّأْيِ وَالْمَقَايِيسِ قَدِ ارْتَوَى مِنْ آجِنٍ ». هو افتعل من « روي من الماء ريا » ، و « الآجِن » الماء المتغير ، وهذا عندهم من المجاز المرشَّح ، وقد شبّه علمه بالماء الآجِن لأنه لا ينتفع به. قال في المغرب ـ نقلا عنه ـ : ومثله « قَدِ ارْتَوَى مِنْ آجِنٍ وَاكْتَنَزَ مِنْ غَيْرِ طَائِلٍ » وفِي بَعْضِ النُّسَخِ » وأَكْثَرَ ». والمعنى واضح.
و « الرّيُ » بالراء المهملة والياء المشددة : اسم قعب كان للنبي (ص).
و « الرَّيُ » بالفتح : اسم بلد من بلاد العجم ، والنسبة إليه « رَازِيٌ » بالزاي على غير القياس ـ قاله في المصباح وغيره (١).
و « الرِّيُ » ـ بالكسر من « رَوِيَ من الماء يَرْوَى رَيّاً » والجمع في المذكر والمؤنث « رِوَاءٌ » مثل كتاب.
ومنه حَدِيثُ الِاسْتِسْقَاءِ : « رَيّاً يَغُصُّ بِالرِّيِّ رَبَابُهُ ». ورباب النبت.
و « الرَّيَّانُ » أحد رواة الحديث (٢).
__________________
(١) في بعض التواريخ : أول من بنى مدينة الري هو الملك كيخسرو ابن سياوش ، وعمرها ثانيا المهدي العباسي في خلافة المنصور لما قدم إليها وجعل حولها خندقا وبنى فيها مسجدا جامعا ، وتم بناؤها سنة ١٥٨ ه ، ويقال : إن الذي تولى مرمتها وإصلاحها هو ميسرة التغلبي أحد وجوه قواد المهدي ، وفيها الآن بعض الآثار الباقية من تلك الأبنية ـ ملخصا من معجم البلدان ( رى ).
(٢) يطلق هذا الاسم على اثنين من رواة الأحاديث : ( أحدهما ) الريان بن شبيب ، وهو أخو ماردة أم المعتصم الخليفة العباسي ، سكن قم وروى