قُرَيْشٍ ». أي إبلهم للماء.
وفي المصباح : « رَوَى البعير الماء » من باب رمى : حمله ، فهو رَوِايَةٌ ، ثم أطلقت على كل دابة يستقى الماء عليها ، ومنه قيل : « رَوَيْتُ الحديث رِوَايَةً » و « رويته الحديث تروية » حملته على روايته.
و « الرِّوَايَةُ » في الاصطلاح العلمي : الخبر المنتهي بطريق النقل من ناقل إلى ناقل حتى ينتهي إلى المنقول عنه من النبي أو الإمام ، على مراتبه من المتواتر والمستفيض ، وخبر الواحد على مراتبه أيضا (١).
وَفِي الْحَدِيثِ : « الْجُهَّالُ يَحْزُنُهُمْ تَرْكُ الرِّوَايَةِ ». أي ترك رواية العلم ، إذ لا عذر للجاهل عن التعلم.
و « الرَّايَةُ » العلم الكبير (٢) واللواء دون ذلك ، والرَّايَةُ هي التي يتولاها صاحب الحرب ويقاتل عليها وإليها تميل المقاتلة ، واللواء علامة كبكبة الأمير تدور معه حيث دار.
وفي الحديث ذكر الرَّايَةِ ، وهي القلادة التي توضع في عنق الغلام الآبق ليعلم أنه أبق.
ومنه قَوْلُهُ (ع) وَقَدْ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ يَتَخَوَّفُ إِبَاقَ مَمْلُوكِهِ أَوْ يَكُونُ الْمَمْلُوكُ قَدْ أَبَقَ ، قَالَ : « يُقَيِّدُهُ أَوْ يَجْعَلُ فِي رَقَبَتِهِ رَايَةً ».
ومنه يعلم أن قَوْلَهُ : « أَوْ يَجْعَلُ فِي رَقَبَتِهِ دَابَّةً ». بالدال المهملة والباء الموحدة تصحيف وإن تكثرت نسخه.
و « ابن أَرْوَى » عثمان بن عفان ، و « أَرْوَى » أمه.
وَفِي الْحَدِيثِ : « كَانَ النَّبِيُّ (ص) يُكَرِّمُ فِي الْأَذَانِ أَوْ يُكَرِّرُ وَأَوَّلُ مَنْ حَذَفَهُ
__________________
(١) يذكر في « صحب » عدّة الرّواة عند وفاة النّبيّ (ص) ، ويذكر في « فرع » حديثا في الرّواية ، وفي « نزل » شيئا في الروات ـ ز.
(٢) يذكر في « عقّب » راية للنّبيّ (ص) ـ ز.