وَفِي الْخَبَرِ نَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَهُوَ زَنَاءٌ. ـ بالفتح والمد كجبان ـ أي حاقن بوله ، و « الزَّنَاءُ » في الأصل الضيق ثم استعير للحاقن لأنه يضيق ببوله.
وَفِي الْخَبَرِ : « لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ زَانِئٍ ». وهو الحاقن أيضا.
وَفِي الْحَدِيثِ : « دِرْهَمٌ فِي رِباً أَشَدُّ عِنْدَ اللهِ مِنْ سَبْعِينَ زَنْيَةً » (١). ـ بالفتح ـ وهو المرة من الزِّنَا ، وأجاز البعض الكسر.
و « الزَّنْيَةُ » بالفتح والكسر : آخر ولد الرجل.
ويقال للولد من الزنا : « وهو لِزَنْيَةٍ » ، وقيل : الفتح في الزَّنْيَةِ والرشدة أفصح ، وولد الرشدة ما كان عن نكاح صحيح.
( زوا )
فِي الْحَدِيثِ : « إِنَّ الْمَسْجِدَ لَيَنْزَوِي مِنَ النُّخَامَةِ كَمَا تَنْزَوِي الْجِلْدَةُ مِنَ النَّارِ ». أي ينضم وينقبض ، وقيل : المراد أهل المسجد وهم الملائكة.
وَفِي حَدِيثِ الْمُؤْمِنِ : « وإِنِّي لَأَبْتَلِيهِ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَزْوِي عَنْهُ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ ». أي أضم وأقبض.
ومثله : « مَا زَوَى اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا خَيْرٌ مِمَّا عَجَّلَ لَهُ فِيهَا ». أي ضم وقبض ، أو ما نحى من الخير والفضل ، وتصديق ذلك أَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ : يَا رَبِّ إِنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا تَنَافَسُوا فِي دُنْيَاهُمْ فَنَكَحُوا النِّسَاءَ وَلَبِسُوا الثِّيَابَ اللَّيِّنَةَ وَأَكَلُوا الطَّعَامَ وَسَكَنُوا الدُّورَ وَرَكِبُوا الْمَشْهُورَ مِنَ الدَّوَابِّ فَأَعْطِنِي مِثْلَ مَا أَعْطَيْتَهُمْ ، فَيَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَلِكُلِّ عَبْدٍ مِنْكُمْ مِثْلُ مَا أَعْطَيْتُ أَهْلَ الدُّنْيَا مُنْذُ كَانَتِ الدُّنْيَا إِلَى أَنِ انْقَضَتْ سَبْعُونَ ضِعْفاً.
وَفِي الدُّعَاءِ : « اللهُمَّ مَا زَوَيْتَ عَنِّي مَا أُحِبُّ اجْعَلْهُ فَرَاغاً لِي فِيمَا تُحِبُّ ». يعني اجعل ما نحيته عني من محابي عونا على شغلي بمحابك ، وذلك لأن الفراغ خلاف الشغل ، فإذا زوى عنه الدنيا ليتفرغ
__________________
(١) في الكافي ج ٥ ص ١٤٤ : درهم ربا أشد من سبعين زنية.