لشتائي ـ كذا في المصباح.
( شجا )
فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ (ع) فِي أَمْرِ الْخِلَافَةِ : « فَصَبَرْتُ وَفِي الْعَيْنِ قَذًى وَفِي الْحَلْقِ شَجاً » (١). القذى : ما يقع في العين فيؤذيها كالغبار ونحوه ، والشَّجَى ما ينبت في الحلق من عظم ونحوه فيغص به ، وهما على ما قيل كنايتان عن النقمة ومرارة الصبر والتألم من الغبن.
وَفِي الْخَبَرِ : « كَانَ لِلنَّبِيِّ (ص) فَرَسٌ يُقَالُ لَهُ : الشّجَاءُ » (٢). بمد ، وفسر بواسع الخطو.
و « شَجِيَ الرجل يَشْجَى شَجىً » من باب تعب : حزن ، فهو شج بالنقص. وربما قيل على قلة « شَجِيٌ » بالتثقيل كما قيل : حزن وحزين. قال في المصباح : ويتعدى بالحركة فيقال : شَجَا لهم يَشْجُو شَجْواً من باب قتل : إذا حزنته ـ انتهى.
ومن أمثال العرب : « ويل لِلشَّجِيِ من الخلي » (٣) والمراد بالخلي الذي ليس به حزن فهو يعذل الشجي ويلومه فيؤذيه.
و « الشَّجِي » بكسر الجيم وسكون الياء على ما قيل منزل بطريق مكة.
( شدا )
« الشَّادِي » الذي يشدو شيئا من الأدب ، أي يأخذ طرفا منه.
و « شَدَوْتُ » إذا أنشدت بيتا أو بيتين تمد به صوتك كالغناء ، ويقال للمغني : « الشَّادِي » ـ كذا في الصحاح.
__________________
(١) من خطبته (ع) المعروفة بالشقشقية.
(٢) لم نعثر على من يذكر للنبي فرسا باسم « شجاء » ، بل قال في النهاية ج ٢ ص ٢٠٧ : كان للنبي (ص) فرس يقال له « الشحاء » ، هكذا روي بالمد وفسر بأنه واسع الخطو.
(٣) مجمع الأمثال ج ٢ ص ٣٣٠.