بِلَا شَرِيعَةٍ وَلَا كِتَابٍ وَلَا رَسُولٍ ».
قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ ) [ ٥ / ٦٩ ] قال المفسر : قال سيبويه والخليل وجميع البصريين : إن قوله ( وَالصَّابِئُونَ ) محمول على التأخير ومحمول على الابتداء ، والمعنى : أن الذين آمنوا والذين هادوا من آمن بالله ... إلخ والصَّابِئُونَ والنصارى كذلك أيضا.
قوله تعالى : ( وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ) [ ١٩ / ١٢ ] أي الحكمة والنبوة وهو ابن ثلاث سنين.
قوله تعالى : ( أَصْبُ إِلَيْهِنَ ) [ ١٢ / ٣٣ ] أي أميل إليهن.
و « الصَّبِيُ » الصغير وهو من الواو. وفي القاموس : من لم يفطم بعد. وفي الصحاح : الغلام. والجمع صِبْيَةٌ بالكسر والصِّبْيَانُ.
و « الصِّبَا » مقصور مكسور : الصغر. وصَبَا صَبْواً مثل قعد قعودا وصَبْوَةً مثل شهوة : مال.
و « الصَّبِيَّةُ » على فعيلة : الجارية ، والجمع « الصَّبَايَا » مثل المطية والمطايا. و « بنت تسع سنين لا تُسْتَصْبَى إلا أن يكون في عقلها ضعف » أي لا تعد في الصبايا.
و « أم الصِّبْيَانِ » ريح تعرض لهم.
و « الإمرة الصِّبْيَانِيَّةُ » القوية الشديدة ، ومنه « خَالِطُوهُمْ بِالْبَرَّانِيَّةِ وَخَالِفُوهُمْ بِالْجَوَّانِيَّةِ إِذَا كَانَتِ الْإِمْرَةُ صِبْيَانِيَّةً ».
وَفِي الْحَدِيثِ : « مَنْ كَانَ عِنْدَهُ صَبِيٌ فَلْيَتَصَابَ ». أي يجعل نفسه مثله وينزلها منزلته.
و « الصَّبَا » كعصا : ريح تهب من مطلع الشمس ، وهي أحد الأرياح الأربع. وقيل : الصَّبَا التي تجيء من ظهرك إذا استقبلت القبلة ، و « الدَّبُورُ » عكسها. والعرب تزعم أن الدَّبُورَ تزعج السحاب وتشخصه في الهواء ثم تسوقه ، فإذا علا كشفت عنه واستقبلته الصبا فوزعت بعضه على بعض حتى يصير كسفا واحدا ، والْجَنُوبُ تلحق روادفه به وتمده ، والشَّمَالُ