تمزق السحاب. وعن بعض أهل التحقيق أن الصَّبَا محلها ما بين مطلع الشمس والجدي في الاعتدال ، والشمال محلها من الجدي إلى مغرب الشمس في الاعتدال ، والدبور من سهيل إلى المغرب ، والجنوب من مطلع الشمس إليه. وقد نظم ذلك بعضهم فقال :
مهب الصبا من مطلع الشمس واصل |
|
إلى الجدي والشمال حتى مغيبها |
وبين سهيل والغروب تفردت |
|
دبور ومطلعها إليه جنوبها |
( صحا )
الصَّحْوُ : ذهاب الغيم ، يقال : « أَصْحَتِ السماء » بالألف أي انقشع عنها الغيم فهي مُصْحِيَةٌ. وعن الكسائي لا يقال : « أَصْحَتْ فهي مُصْحِيَةٌ » وإنما يقال : صَحَتْ فهي صَحْوٌ ، وأَصْحَى اليوم فهو مُصْحٍ ، و « أَصْحَيْنَا » صرنا في صَحْوٍ. وعن السجستاني : العامة تظن أن « الصَّحْو » لا يكون إلا ذهاب الغيم ، وليس كذلك وإنما الصَّحْوُ تفرق الغيم مع ذهاب البرد.
و « صَحَا من سكره صَحْواً » أي زال سكره فهو صَاحٍ.
( صدا )
قوله تعالى : ( مُكاءً وَتَصْدِيَةً ) [ ٨ / ٣٥ ] قيل : المكاء الصفير ، والتَّصْدِيَةُ تفعلة من الصدى وهو أن يضرب بإحدى يديه على الأخرى فيخرج بينهما صوت وهو التصفيق.
قوله تعالى : ( فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ) [ ٨٠ / ٦ ] أي تعرض وتقبل عليه بوجهك ، من « التَّصَدِّي » وهو الاستشراف إلى الشيء ناظرا إليه ، قَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ (ره) : وَقِرَاءَةُ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) تُصَدَّى بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ الصَّادِ وَتُلَهَّى بِضَمِّ التَّاءُ أَيْضاً (١).
وَفِي الْخَبَرِ : « فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَتَصَدَّى لَهُ (ص) لِيَأْمُرَهُ بِقَتْلِهِ ». أي يتعرض له ، والْمُصَادَّةُ : المعارضة.
و « صَدَى » كنوى : ذكر البوم.
و « صَدَأَ الحديد » وسخه ، وصَدِئَ
__________________
(١) مجمع البيان ج ٥ ص ٤٣٦.