عنه بذلك لرثاثة بلسانه (١).
و « الطَّبْيُ » للحافر والسباع كالضرع لغيرها.
ومن أمثلتهم : « قد بلغ السيل الزبى وجاوز الحزام الطُّبْيَيْنِ » (٢) هو كناية عن المبالغة في تجاوز الحد في الشر والأذى ، لأن الحزام إذا انتهى إلى الطُّبْيَيْنِ فقد انتهى إلى أبعد غاياته فكيف إذا جاوزه.
و « طَبَيْتُهُ عن كذا » صرفته عنه. وطَبَاهُ يَطْبُوهُ ويَطْبِيهِ : إذا دعاه.
( طحا )
قوله تعالى : ( وَالْأَرْضِ وَما طَحاها ) [ ٩١ / ٦ ] أي بسطها فوسعها ، يقال : « طَحَوْتُهُ » مثل دحوته أي بسطته.
و « الطَّحَا » مقصور : المنبسط من الأرض ، والطَّاحِي الممتد.
( طخا )
فِي الْخَبَرِ : « إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ طَخَاءً عَلَى قَلْبِهِ فَلْيَأْكُلِ السَّفَرْجَلَ » (٣). أي ثقل وغشاء ، وأصله الظلمة.
ومِنْهُ : « لِلْقَلْبِ طَخَاءٌ كَطَخَاءَةِ الْقَمَرِ ». أي ما يغشيه من غيم يغطي نوره.
و « الطَّخَاءُ » بالمد : السحاب المرتفع.
و « الطَّخْيَاءُ » ممدودة : الليلة المظلمة.
( طرا )
فِي الْخَبَرِ : « لَا تُطْرِئْنِي كَمَا أَطْرَأَتِ النَّصَارَى عِيسَى ». الْإِطْرَاءُ مجاوزة الحد في المدح ، يقال : « طَرَأْتُ فلانا » مدحته بأحسن ما فيه ، وقيل : بالغت في مدحه وجاوزت الحد.
ويقال : « أَطْرَأْتُهُ » بالهمز : مدحته ، و « أَطْرَيْتُهُ » بدونه : أثنيت عليه.
ومنه الْحَدِيثُ : « فَأَحْسَنَ الثَّنَاءَ وَزَكَى وَأَطْرَأَ ».
وَفِي الْحَدِيثِ : « بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ يَكُونُ ذَا وَجْهَيْنِ وَذَا لِسَانَيْنِ يُطْرِي أَخَاهُ
__________________
(١) انظر ترجمته في الكنى والألقاب ج ٢ ص ٤٠٦.
(٢) انظر مجمع الأمثال ج ٢ ص ١٢٤.
(٣) البحار ج ١٤ ص ٨٤٨.