( ألا )
قوله تعالى : ( آلاءَ اللهِ ) أي نعمه ، واحدها « ألَى » بالقصر والفتح ، وقد تكسر الهمزة.
وفي الغريب : واحدها « أُلى » بالحركات الثلاث.
وقيل : « الآلَاء » هي النعم الظاهرة ، و « النَّعْمَاء » هي النعم الباطنة.
ومنه الْحَدِيثُ : « تَفَكَرُّوا فِي آلَاءِ اللهِ وَلَا تَتَفَكَّرُوا فِي اللهِ ».
قوله تعالى : ( لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ) أي يحلفون على ترك وطء أزواجهم وكأن التعدية بمِن لتضمين معنى الانتفاع.
ومنه الْحَدِيثُ : « آلَى أَهْلُ الْمَدِينَةِ أَنْ لَا يَنُوحُوا عَلَى مَيِّتٍ حَتَّى يَبْدَءُوا بِحَمْزَةَ ». أي حَلَفوا.
وقوله : ( وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ ) هو يفتعل من الأَلِيَّة ، أي يحلف.
والأَلِيَّة ـ على فعيلة ـ اليمين ، والجمع « ألايَا ».
و « ألَّى الرجلُ » إذا قصر وترك الجهد.
ومنه قوله تعالى : ( لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً ) أي لا يقصرون لكم في الفساد.
وألَاه يَألُوه ـ كغزاه ـ يغزوه ـ : استطاعه وعليه حُمل قَوْلُ الْمَلَكَيْنِ لِلْمَيِّتِ ـ عِنْدَ قَوْلِ « لَا أَدْرِي » ـ : « لَا دَرَيْتَ وَلَا ائْتَلَيْتَ ». أي لا استطعت.
والألْيَة : ألية الشاة ، ولا تكسر الهمزة ، ولا يقال « لِيَّة » ، والجمع « ألَيَات » كسجدة وسجدات ، والتثنية « ألْيَان » بحذف التاء كسكران.
و « إلْيا » نقل أنه اسم علي (ع) بالسريانية ، وهي لغة اليهود (١).
وإلى : حرف جر تكون لانتهاء الغاية ، تقول : « خرجت من الكوفة إلى مكة ». وجائز أن تكون بلغتها ولم تدخلها ، لأن النهاية تشمل أول الحد وآخره ، وإنما تمتنع مجاوزته.
وللمعية نحو : ( مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ ) ،
__________________
(١) وقال في « سرى » : إن اللغة السريانية هي لغة القس والجاثليق ـ ن. وفي الوافي ج ٥ / ١٧٠ في حديث أمير المؤمنين عليه السلام مع يهودي « فأراه أمير المؤمنين اسمه في الصحيفة وقال : اسمي إليا ».