غير القياس لأن ما كان على فعلة بفتح الفاء من المعتل فجمعه ممدود مثل ركوة وركاء وظبية وظباء ، وإذا نسب إلى القرية قلت : « قروي » بفتح الراء.
و « أم الْقُرَى » من أسماء مكة شرفها الله تعالى.
وَفِي الْحَدِيثِ : « كُلُّ مَا كَانَ بِوَادِي الْقُرَى كُلُّهُ مِنْ مَالٍ لِبَنِي فَاطِمَةَ ».
وقَرَيْتُ الضيف أقريه من باب رمى قرى بالكسر والقصر ، وقريته قراء : إذا أحسنت إليه ، فإن كسرت القاف قصرت وإن فتحت مددت.
والْقِرَى : الضيافة ، ومنه قَوْلُهُ (ع) : « وأَعَدَّ الْقِرَى لِيَوْمِهِ النَّازِلِ بِهِ ».
وقرأت أم الكتاب قراءة بالكسر والمد وقرآنا يتعدى بنفسه وبالباء ، والفاعل قارىء ، والجمع قرأة بالتحريك وقراء وقارءون مثل كفرة وكافرون وكفار.
وَفِي الْحَدِيثِ : « كَمْ مِنْ قَارِئٍ لِلْقُرْآن وَالْقُرْآنُ يَلْعَنُهُ ».
وفِيهِ : « يَؤُمُّكُمْ أَقْرَؤُكُمْ ». أي أعلمكم بالقراءة.
و « فلان يُقْرِئُكَ السلام » قيل : أي يحملك على قراءة السلام ، يقال : اقْرَأْ فلانا السلام ، واقْرَأْ عليهالسلام كأنه حين يبلغه سلامه يحمله على أنه يقرأ السلام ويرده ، كما إذا قَرَأَ الْقُرْآنَ أو الحديث على الشيخ يقول : أَقْرَأَنِي فلان أي حملني على أن أقرأه عليه ، ومِنْهُ « أَقْرَأَنِي النَّبِيُّ (ص) خَمْسَةَ عَشْرَةَ سَجْدَةً ».
أي حمله أن يجمع في قراءته لك ، وقيل : أَقْرَؤُهُ عليك أي أتلوه عليك ، وأَقْرِئَاهُ مني السلام أي بلغاه سلامي ، ويُقْرِئُكَ السلام أي يبلغك السلام ويتلوه عليك.
( قسا )
قوله تعالى : ( ثُمَ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ ) [ ٢ / ٧٤ ] أي يبست وصلبت عن قبول ذكر الله والخوف والرجاء وغيرها من الخصال الحميدة ، يقال : قَسَا قلبه قَسْوَةً وقَسَاوَةً وقَسَاءً بالفتح والمد : إذا صلب وغلظ ، فهو قَاسٍ ، والْقَسْوَةُ اسم منه ، وهي غلظ في القلب وقلة الرحمة ،