[ ٢ / ٢٥٩ ] المار عزير أو أرميا أراد أن يعاين إحياء الموتى ليزداد بصيرة ، والقرية بيت المقدس حين خربه بختنصر. وقيل : الْقَرْيَةُ التي خرج منها الألوف حذر الموت والْقَرْيَةُ التي كانت حاضرة البحر ـ أي قريبة منه أيلة بين مدين والطور ، وقيل مدين ، وستأتي قصتها في سبت.
قوله تعالى : ( وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ ) [ ٢٥ / ٤٠ ] قيل : هي سدوم من قرى قوم لوط ، وكانت خمسا أهلك الله أربعا منها وبقيت واحدة ، و ( مَطَرَ السَّوْءِ ) الحجارة.
والْقَرْيَةُ التي في قوله تعالى : ( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ ) [ ٣٦ / ١٣ ] قيل : أنطاكية ، وكانوا عبدة أوثان.
قوله تعالى : ( وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ) [ ٤٣ / ٣١ ] القريتان : مكة والطائف ، و ( مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ ) أي من إحدى القريتين وهما الوليد بن المغيرة من مكة وحبيب بن عمر الثقفي من الطائف ، وأرادوا بعظم الرجل رئاسته في الدنيا.
وَفِي حَدِيثِ الْحَائِضِ : « دَعِي الصَّلَاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِكِ » (١). هي جمع قرء بالضم كقفل وأقفال ، وجمع قرء بالفتح على أقرؤ وقُرُوءٌ كفلس وأفلس وفلوس ، وهو من الأضداد ، والمراد هنا الحيض للأمر بترك الصلاة ، كما أن المراد منه الطهر في قَوْلِهِ : « الْمَرْأَةُ تَرَى الدَّمَ بَعْدَ قُرْئِهَا بِخَمْسَةِ أَيَّامٍ ».
وفِيهِ : « لَا يُصَلَّى فِي قُرَى النَّمْلِ » (٢). هي بضم القاف جمع قرية ، وهي الأماكن التي يجتمع النمل فيها ويسكنها.
والْقَرْيَةُ : الضيعة والمدينة ، سميت بذلك لأن الماء يقرى فيها أي يجمع ، وربما جاءت بالكسر كلحية وهي لغة يمانية. قال الجوهري : جمع القرية على قرى على
__________________
(١) الكافي ج ٣ ص ٨٤.
(٢) الكافي ج ٣ ص ٣٩٠.