« رَأَيْتُ الْعَقْلَ عَقْلَيْنِ فَمَطْبُوعٌ وَمَسْمُوعٌ فَلَا يَنْفَعُ مَسْمُوعٌ إِذَا لَمْ يَكُ مَطْبُوعٌ كَمَا لَا تَنْفَعُ الشَّمْسُ وَضَوْءُ الْعَيْنِ مَمْنُوعٌ ».
و ( منها ) قوتان أخراوتان : إحداهما ما يحصل بها العلم بأن الاثنين أكثر من الواحد ، والشخص الواحد لا يكون في مكانين ، فيقال لها التصورات والتصديقات الحاصلة للنفس الفطرية. والأخرى التي يحصل بها العلوم المستفادة من التجارب بمجاري الأحوال ، فمن اتصف بها يقال إنه عاقل في العادة ، والأولى منهما حاصلة بالطبع والأخرى بالاكتساب كالأولتين كما قرر في محله. وسيجيء مزيد بحث في هذا المقام في نفس إن شاء الله.
وأَقْوَتِ الدار : خلت ، وقَوِيَتْ مثله.
وَفِي الدُّعَاءِ : « إِنَّ مَعَادِنَ إِحْسَانِكَ لَا تَقْوَى ». أي لا تخلو ، يريد به الإعطاء والإفضال.
وَفِي الْخَبَرِ : إِنَّا قَدْ قَوِينَا فَأَعْطِنَا مِنَ الْغَنِيمَةِ ». أي قد نفدت أزوادنا وجعنا ولم يكن عندنا شيء نقتات به.
و « الْقَوَاءُ » بالفتح والمد : الفقر ، و « بات الْقَوَاءَ » أي بات جائعا.
والْإِقْوَاءُ في الشعر : اختلاف حركات الروي فبعضه مرفوع وبعضه منصوب ومجرور.
والْقِيُ بالكسر والتشديد من القوى وهي الأرض القفر الخالية.
ومنه مَا فِي حَدِيثِ زَيْنَبَ الْعَطَّارَةِ : « هَذِهِ الْأَرْضُ بِمَنْ عَلَيْهَا كَحَلْقَةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍ ».
( قها )
الْقَهْقَهَةُ جاءت في الحديث (١) يقال : قَهَ « قَهّاً » من باب ضرب : ضحك وقال في ضحكه : « قه » بالسكون ، فإذا كرر قيل قَهْقَهَ « قَهْقَهَةً » كدحرج دحرجة.
و « الْقَهَاةُ » اسم بلد ومنه الثوب
__________________
(١) في الكافي ج ٣ ص ٣٦٤ عن سماعة قال : سألته عن الضحك هل يبطل الصلاة؟ قال : أما التبسم فلا يقطع الصلاة وأما القهقهة فهي تقطع الصلاة.