و ( منها ) لَامُ « أل » نحو الرجل والحارث.
و ( منها ) اللَّامُ اللاحقة لأسماء الإشارة للدلالة على البعد أو على توكيده على خلاف في ذلك ، وأصلها السكون كما في تلك ، وإنما كسرت في ذاك لالتقاء الساكنين.
و ( منها ) لَامُ التعجب نحو « لظرف زيد » و « لكرم عمرو » ذكره بعضهم وفيه نظر.
( لآ )
اللَّأْيُ : الشدة والإبطاء ، يقال : « فعل كذا بعد لَأْيٍ » أي بعد شدة وإبطاء.
واللَّأْيُ : الشدة وضيق المعيشة.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ (ع) : « فَدَلَفَتْ رَاحِلَتُهُ فَدَلَفَ أَصْحَابُنَا فِي طَلَبِهَا فَلَأْياً بِلَأْيٍ مَا لُحِقَتْ (١) ». كذا في النسخ ، وكان المعنى بجهد ومشقة لم تلحق.
وَفِي الدُّعَاءِ : « اللهُمَّ اصْرِفْ عَنِّيَ الْأَزْلَ وَاللَّأْوَاءَ ». يعني الشدة وضيق المعيشة.
وقد جاء اللَّأْوَاءُ في كلامهم ويريدون القحط.
ولَأَيٌ : اسم رجل ، وتصغيره « لُؤَيٌ » ، ومنه لُؤَيُ بن غالب أحد أجداد النبي (ص).
و « لَا » تكون لمعان : للنهي في مقابلة الأمر وتكون للنفي ، فإذا دخلت على الاسم نفت متعلقه لا ذاته لأن الذات لا تنفى نحو قولك : « لَا رجل في الدار » أي لا وجود رجل فيها ، وإذا دخلت على مستقبل عمت جميع الأزمنة إلا إذا خص بقيد نحو « والله لَا أقوم » وإذا دخلت على الماضي نحو « والله لَا قمت » قلبت معناه إلى الاستقبال ، وإذا أريد الماضي تقول : « والله ما قمت » وهذا كما تقلب لم إلى الماضي.
وجاء « لَا » بمعنى لم كقوله تعالى : ( فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى ) [ ٧٥ / ٣١ ] أي فلم يتصدق.
وجاءت بمعنى ليس نحو ( لا فِيها غَوْلٌ ) [ ٣٧ / ٤٧ ] ومنه قولهم : « لَا ها الله
__________________
(١) الكافي ج ٢ ص ١٥٣.