وتوسع فيها ، ومثله : تَمَادَى في الجهل وتَمَادَى في غيه.
( مذا )
فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ (ع) : « كَانَ رَجُلاً مَذَّاءً » (١).
يقال : « مَذَى الرجل يَمْذِي » من باب ضرب « فهو مَذَّاءٌ » على فعال أي كثير المذي ، وأَمْذَى بالألف مثله.
والْمَذْيُ : هو الماء الرقيق الخارج عند الملاعبة والتقبيل والنظر بلا دفع وفتور ، وهو في النساء أكثر ، وَكَذَا فِي الْحَدِيثِ : « الْمَذْيُ مَا يَخْرُجُ قَبْلَ الْمَنِيِّ ».
قيل : وفيه لغات : سكون الذال وكسرها مع التثقيل ، والكسر مع التخفيف ، وأشهر لغاته فتح فسكون ثم كسر ذال وشدة ياء.
وعن الأموي : المذي والودي والمني مشددات.
وفِيهِ : « لَيْسَ فِي الْمَذْيِ وُضُوءٌ » (٢).
( مرا )
قوله تعالى : ( أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى ) [ ٥٣ / ١٢ ] أي تجادلونه والْمُمَارَاةُ : المجادلة ، ومنه قوله تعالى : ( فَلا تُمارِ فِيهِمْ ) [ ١٨ / ٢٢ ] أي لا تجادل في أمر أصحاب الكهف ( إِلَّا مِراءً ظاهِراً ) بحجة ودلالة تقص عليهم ما أوحى الله إليك ، وهو قوله تعالى : ( وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ). قيل : وقرئ أَفَتُمْرُونَهُ عَلى ما يَرى من « مراه حقه » إذا جحده.
والتَّمَارِي في الشيء والِامْتِرَاءُ : الشك فيه ، ومنه قوله تعالى : ( فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى ) [ ٥٣ / ٥٥ ] أي بأي نعم ربك تشكك أيها الإنسان.
قوله تعالى : ( فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ ) [ ١١ / ١٠٩ ] أي في شك ، وقرىء بضم الميم.
قوله تعالى : ( فَلا تَكُونَنَّ مِنَ
__________________
(١) التهذيب ج ١ ص ١٧.
(٢) الإستبصار ج ١ ص ٩٣.