كان أشرف لملازمته القناعة المستلزمة لغنى النفس ، وهو أشرف أنواع الغنى.
و « مُنَى الشهوات » ما تقدر الشهوات حصوله.
وفِي الْحَدِيثِ : سُئِلَ عَمَّنِ اشْتَرَى الْأَلْفَ وَدِينَاراً بِأَلْفَيْ دِرْهَمٍ ، فَقَالَ : « لَا بَأْسَ ، إِنَّ أَبِي كَانَ أَجْرَى عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَنًى فَكَانَ يَفْعَلُ هَذَا ». وكأن المراد أن أبي قدر لأهل المدينة قدرا متى صنعوه خرجوا فيه عن الربا المحرم.
والْمَنَى : القدر.
و « الْمَنِيَّةُ » على فعيلة : الموت لأنها مقدرة.
والْمَنَا مقصور : الذي يكال به أو يوزن رطلان ، والتثنية « مَنَوَانِ » والجمع « أمْنَاء » مثل سبب وأسباب.
والتَّمَنِّي : السؤال والطلب.
و « الْمَنِيُ » مشدد فعيل بمعنى مفعول ، والتخفيف لغة.
واسْتَمْنَى الرجل : استدعى منيه بأمر غير الجماع حتى دفق.
وجمع المني « مُني » مثل بريد وبرد ، لكن ألزم الإسكان للتخفيف ـ قاله في المصباح.
وفي الفقيه : الذي يخرج من الإحليل أربعة : الْمَنِيُ وهو الماء الغليظ الدافق الذي يوجب الغسل ، والمذي وهو ما يخرج قبل المني ، والوذي يعني بالذال المعجمة وهو ما يخرج بعد المني على أثره ، والودي يعني بالدال المهملة وهو الذي يخرج على أثر البول ليس في شيء من ذلك الغسل ولا الوضوء (١).
( مها )
فِي الْحَدِيثِ : « كَانَ مَوْضِعُ الْبَيْتِ مَهَاةً بَيْضَاءَ » (٢). يعني درة بيضاء ، وفي القاموس : الْمَهَاةُ بالفتح البلورة وتجمع على مهيات ومهوات.
ومنه حَدِيثُ آدَمَ (ع) : « ونَزَلَ
__________________
(١) انظر من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٣٩.
(٢) الكافي ج ٤ ص ١٨٨.