[ ٣٨ / ٦٧ ـ ٦٨ ] ، وقيل النَّبَأُ العظيم ما كانوا يختلفون فيه من إثبات الصانع وصفاته والملائكة والرسول والبعث والجنة والنار والرسالة والخلافة.
وَعَنِ الْبَاقِرِ (ع) : « النَّبَأُ الْعَظِيمُ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ».
وَعَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) أَنَّهُ قَالَ : « مَا لِلَّهِ نَبَأٌ أَعْظَمُ مِنِّي ، وَمَا لِلَّهِ آيَةٌ هِيَ أَكْبَرُ مِنِّي ، وَلَقَدْ عُرِضَ فَضْلِي عَلَى الْأُمَمِ الْمَاضِيَةِ عَلَى اخْتِلَافِ أَلْسِنَتِهَا فَلَمْ تَقِفْ بِفَضْلِي ».
قوله تعالى : ( لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا ) [ ١٢ / ١٥ ] أي لتجازينهم بفعلهم ، والعرب تقول للرجل إذا توعده : « لَأُنَبِّئَنَّكَ ولأعرفنك ».
قوله تعالى : ( نَبِّئْنا بِتَأْوِيلِهِ ) [ ١٢ / ٣٦ ] أي خبرنا بتفسيره.
قوله تعالى : ( وَيَسْتَنْبِئُونَكَ ) [ ١٠ / ٥٣ ] أي يستخبرونك.
و « النَّبِيُ » هو الإنسان المخبر عن الله بغير واسطة بشر ، أعم من أن يكون له شريعة كمحمد ص أو ليس له شريعة كيحيى (ع). قيل : سمي نَبِيّاً لأنه أَنْبَأَ من الله تعالى أي أخبر ، فعيل بمعنى مفعل ، وقيل : هو من النُّبُوَّةِ والنَّبَاوَةِ لما ارتفع من الأرض ، والمعنى أنه ارتفع وشرف على سائر الخلق ، فأصله غير الهمز ، وقيل غير ذلك.
وفرق بينه وبين الرسول أن الرسول هو المخبر عن الله بغير واسطة أحد من البشر وله شريعة مبتدأة كآدم (ع) أو ناسخة كمحمد ص ، وبأن النَّبِيَ هو الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك ، والرسول هو الذي يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين ، وبأن الرسول قد يكون من الملائكة بخلاف النبي (١).
وجمع النبي « أنبياء » وهم ـ على ما ورد في الحديث ـ مائة ألف وعشرون ألفا ، والمرسلون منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر.
__________________
(١) هذه الفروق مأخوذة من عدة أحاديث ذكرها الكليني في الكافي ج ١ ص ١٧٦.