أن الواو فيه ذلك ، وأن تكون عاطفة مفردا على مفرد بتقدير مضاف ، أي وأمر شركائكم ، أو جملة على جملة بتقدير فعل ، أي واجمعوا شركاءكم ـ انتهى.
وتكون للقسم ولا تدخل إلا على مظهر ولا تتعلق إلا بمحذوف نحو ( يس. وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ) [ ٣٦ / ١ ـ ٢ ] ، فإن تلتها واو أخرى نحو ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) [ ٩٥ / ١ ] فهي عاطفة. وبمعنى رب نحو قوله (١) :
وليل كموج البحر أرخى سدوله
وزائدة نحو ( حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها ) [ ٣٩ / ٧١ ].
وواو الثمانية ، ذكرها جماعة زاعمين أن العرب إذا عدوا قالوا : ستة سبعة وثمانية ، إيذانا بأن السبعة عدد تام وأما بعده عدد مستأنف ، واستدلوا على ذلك بقوله تعالى : ( سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ ) إلى قوله : ( سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ) [ ١٨ / ٢٢ ] وقيل فيها عاطفة.
ولضمير الذكور نحو « الزيدون » قالوا وهي اسم ، وقيل حرف والفاعل مستتر.
وعلامة للمذكرين في لغة طي ، ومنه الْحَدِيثُ : « يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمُ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ ». وهي عند سيبويه حرف دال على الجماعة.
( وا )
قال ابن هشام : هي حرف نداء مختص بالندبة نحو » وا زيداه » ، واسم لأعجب نحو قوله (٢) :
وَا بأبي أنت وفوك الأشنب
وقد يقال : « واهاً » كقوله
__________________
(١) وبقيته
سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً |
|
وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ |
فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى |
|
برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ) |
وهو من معلقة ( امرىء القيس ). انظر ديوانه ص ١٣٢.
(٢) لتيمي يخاطب به امرأة وبقية البيت ،
سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً |
|
وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ |
فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى |
|
برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ) |
انظر لسان العرب ( زرنب ).