لسلمى (١) :
ثم وَاهاً وَاهاً
وقد يقال « ويْ » ، وقد يلحق بها كاف الخطاب.
( وآ )
فِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِ : « وقَدْ وَأَيْتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ أَذْكُرَ مَنْ ذَكَرَنِي ». أي جعلته وعدا على نفسي ، من الْوَأْيِ : الوعد الذي يوثقه الرجل على نفسه ويعزم على الوفاء به ، ومنه وَأَيْتُهُ وَأْياً : وعدته ، ومنه « كان له عندي وَأْيٌ » والْوَأْيُ يقال للعدة المضمونة ، ومنه قَوْلُهُ (ع) : « وأْيٌ فَلْيَحْضُرْ ». وللتعريض بالعدة من غير تصريح.
ونقل عن سيبويه أنه سأل الخليل عن فعل من وَأَيْتُ؟ فقال : وَأَيَ ، فقلت : فمن خفف؟ فقال : أَوَي [ فأبدل من الواو همزة وقال : لا يلتقي واوان في أول الحرف ] (٢).
( وبا )
فِي الْحَدِيثِ : « السِّوَاكُ فِي الْحَمَّامِ يُورِثُ وَبَاءَ الْأَسْنَانِ » (٣). أي مرضها.
و « الْوَبَاءُ » يمد ويقصر : المرض العام ، ويعبر عنه بالطاعون ، وجمع الممدود « أَوْبِئَةٌ » كمتاع وأمتعة ، والمقصور على « أَوْبَاءٍ » كسبب وأسباب.
و « وبِئَتِ الأرض » من باب تعب : كثر مرضها.
و « المرعى الْوَبِيُء » الذي يأتي بِالْوَبَاءِ والشراب الذي يمرض ، وقد جاء في الحديث.
( وجا )
فِي الْحَدِيثِ : « عَلَيْكُمْ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ وِجَاءٌ ». الْوِجَاءُ بالكسر ممدود : رض عروق البيضتين حتى تنفضح فيكون شبيها
__________________
(١) من أبيات لأبي النجم العجلي ، والبيت كما يلي :
سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً |
|
وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ |
فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى |
|
برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ) |
(٢) انظر الصحاح ( وأي ).
(٣) مكارم الأخلاق ص ٥٣.